كشف الدكتورة سهير عبد القادر رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائى بالهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، عن ظهور 34 بؤرة جديدة لحالات مصابة بمرض الحمى القلاعية للماشية فى 18 محافظة، آخرها ظهور بؤرة فى الفيوم، مؤكدة أنه تم السيطرة على جميع البؤر منذ الأول من يناير وحتى الآن، وذلك عن طريق اتخاذ الإجراءات الوقائية السريعة بمجرد اكتشاف البؤر تتمثل فى سحب عينات للتشخيص المعملى والحجر على المزرعة لمنع البيع أو الشراء والتحصين الحلقى لجميع الحيوانات فى دائرة نصف قطرها 2كم. وأكدت رئيس الطب الوقائى، أن آخر تقرير لحملة تحصينات الماشية، أسفرت عن تحصين الأبقار والجاموس والجمال والأغنام والماعز ضد مرض الحمى القلاعية بإجمالى 3 ملايين حيوان، وضد مرض حمى الوادى المتصدع 2 مليون، حيوان وضد مرض جدرى الأغنام مليون حيوان وضد مرض التسمم الدموى 180 ألف حيوان، وجارى استكمال أعمال التحصين باللقاحات السيادية بالمحافظات. وقالت سهير عبد القادر، إن الهيئة العامة للخدمات البيطرية، تتخذ جميع الإجراءات طبقا لشروط المنظمة العالمية للصحة الحيوانية التى تتضمن احتواء أى من الأمراض الوبائية التى تهدد الثروة الحيوانية، منها سحب عينات للتشخيص المعملى والحجر على المزرعة لمنع البيع أو الشراء والتحصين الحلقى لجميع الحيوانات فى دائرة نصف قطرها (2-5) كم فى حالة الأمراض التى تنتقل بالحشرات، والاستقصاء الوبائى لمعرفة مصدر البؤر المرضية وخاصة مرض الحمى القلاعية، وكذلك المسار المتوقع انتشار المرض فيه وعمل برامج إرشادية لرفع الوعى فى المنطقة ككل ومخاطبة السلطات المحلية ومديريات الصحة لتكثيف حملات رفع القمامة أولا بأول وكذلك رش المسطحات المائية لمنع تكاثر الحشرات. وتابعت رئيس الطب الوقائى، أن فيروس الحمى القلاعية ينتقل إلى مئات الكيلومترات مشددة على أنه تم التنبيه على مديريات الطب البيطرى بالمحافظات وسكرتيرى عموم المحافظات بتكثيف المرور على التجمعات للكشف المبكر فى حالة الاشتباه فى أى إصابة ومضاعفة لجان رش الطفيليات الخارجية، على أن تقوم الوحدات المحلية بالتخلص الفورى من القمامة والتى تمثل أماكن جاذبة للحشرات. وأكد تقرير الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، أن مرض "القلاعية" تصل نسبة نفوق الحيوانات المصابة به إلى 2 % ، وخطورتها أنها تصيب الأعمار الصغيرة وحديثى الولادة، مما يشكل خطورة على مستقبل الثروة الحيوانية ومن مخاطرها خطورتها على الإنتاج حيث يؤدى إلى انخفاض إنتاج اللبن بنسبة تصل إلى 40 %. وينخفض إنتاج اللحوم بنسبة قد تصل إلى 30 % كما يؤثر على ضعف خصوبة الحيوان.
