طلال رسلان يكتب: فضيحة رصد الإخوانية.. الشبكة الإرهابية روجت "فيديو مفبرك" لتظاهرات أهالي سيناء.. جودة الفيديو السيئة وتطابقه مع فيديوهات أخرى على الإنترنت تكشف المخطط الإخواني للوقيعة بين الشعب والجيش

تستمر أذرع الشر في استهداف سيناء في تقارير مفبركة تنشر عبر شاشات قنوات الإخوان الإرهابية، وخاصة هذه الأيام تزامنا مع ذكرى انتصارات أكتوبر في محاولة لإشغال الرأي العام عن احتفالات النصر.
قناة رصد التابعة للإخوان الإرهابية استهدفت سيناء بتقرير مفبرك ضمن سلسلة من التقارير التي تستهدف بها الجماعة إشعال الداخل المصري، وخاصة بعد النجاحات التي حققتها الدولة في قطع دابر الإرهاب في أرض سيناء وعمليات التطهير الكبرى التي أنقذت مناطق أرض الفيروز وخاصة مدينة بئر العبد من السقوط في أيدي الجماعات الإرهابية.
بعد تحطم دعوات إعلام الإخوان في محاولات الحشد للتظاهرات ضد الدولة في سبتمبر الماضي، على صخرة وعي الشعب المصري، وانكشفت لعبتهم في مخطط فبركة الفيديوهات، عادوا من جديد إلى بث الأكاذيب محاولين الوقيعة بين الشعب والجيش.
منذ ساعات نشرت شبكة رصد التابعة للجماعة الإرهابية عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك فيديو مدته دقيقة ونصف الدقيقة، زعمت فيه ذراع الإخوان الإرهابية وجود مظاهرات في منطقة بئر العبد ضد الجيش بهدف الإساءة المتعمدة لقوات الجيش ونشر أفكار مغلوطة عن استهداف أهالي سيناء، عن طريق استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، والتقارير الملوثة بالخيانة والتحريض التي تعمدوا استخدامها في حروب الجيلين الرابع والخامس لهدم الدول.

بالتدقيق في مشاهد فيديو الشبكة الإخوانية المحرضة، سيتبين بشكل واضح أن جودة الصورة السيئة التي بدتت متعمدة لتشتيت المتابعين عن مكان المظاهرات الأصلي حيث لا يوجد إثبات على كون هذه التظاهرات في مدينة بئر العبد من الأساس، أضف إلى ذلك تاريخ الجماعة الإرهابية في عمليات الفبركة المستمرة والطريقة نفسها تضرب مصداقية هذا الفيديو.
«الصور غير واضحة تماما، وطريقة تركيب صور الانفجارات والدبابات، وحتى البيوت المهدمة إضافة إلى تطابقه مع فيديوهات أخرى بنفس المشاهد على الإنترنت».. كانت دليلا واضحا على فبركة هذا الفيديو وهي صور من السهل فبركتها من أحداث في سوريا أو العراق أو حتى غزة، وهذا عهد جماعة الإخوان الإرهابية في الفبركة.
ثم بتتبع أسماء القرى التي وردت في تقرير الشبكة الإخوانية، فقد تم التركيز على قرية رابعة وهي في الأساس محل استهداف ورصد إعلامي على مدار شهور من الإعلام المعادي للدولة المصري، ففي شهر يوليو الماضي، وعلى خلفية إحباط الجيش المصري لهجوم على أحد أكمنة الجيش هناك، أسرعت مواقع مدى مصر، وعربي بوست، وعربي 21 الإخوانية إلى تناقل خبر سيطرة داعش على تلك القرى المذكورة.
تأتي تلك التقارير الإخوانية التي تم الكشف عن زيفها كعادة الجماعة في الاستهداف الإعلامي لمناطق سيناء في وقت حقق الجيش المصري فيه ضربات قوية من خلال تصفية بؤر الإرهاب وتجفيف منابعه وتضييق الخناق على الجماعات الإرهابية في المناطق والقرى بسيناء.
بالطبع ستستخدم جماعة الإخوان طريقتها المعتادة في الترويج للأكاذيب عن طريق هجمة إعلامية بالمواد نفسها والفيديوهات والصور والمتداولة في مجموعات مشتركة فيما بينها، ثم تكرارها ونشرها في هاشتاجات على مواقع التواصل الاجتماعي.
هجمة المواقع الإخوانية الممنهجة.. نفس النص والصوة
وعن طريق رصد المواقع الإخوانية المشتركة في واقعة تقرير استهداف مناطق سيناء بالتحريض، يتبين أن موقع الاشتراكي إعلام من أجل الثورة، ومركز حريات للدراسات السياسية والاستراتيجية، وبوابة الحرية والعدالة، وموقع شرقية أونلاين نت، استخدمت عناوين بدت أنها متفق عليها بين محركي الكتائب الإلكترونية ومشرفي هذه المواقع، وكانت من قبيل "المئات من أهالي قرى شمال سيناء يتظاهرون للمطالبة بحقهم بالعودة لمنازلهم"، و"أهالي بئر العبد المهجرين يخشون مصير سكان رفح والشيخ زويد" و"تظاهرات في سيناء تطالب بالعودة إلى قى كان يسيطر عليها داعش".

لكن بالنظر إلى أخبار تلك المواقع التي نقلت النصف نفسه ينفي بشكل واضح صحة هذه الأخبار جملة وتفصيلا ويفضح هدفها وهو الإيحاء على غير الحقيقة بأن أهالي سيناء ضد الجيش المصري، في حين أن الخبر تم نسخه نصا وتناقلته مواقع مجهولة وبصورة غير واضحة أيضا وليس فيديو وهذا دليل آخر على ان الفيديو مركب بالتلفيق.
الجزيرة تنقل احتفالات الأهالي بنصر أكتوبر ودعم الجيش على أنها تظاهرات
بالنظر إلى المشهد كامل ستظهر في الصورة قناة الجزيرة التي واصلت الكذب والتزييف بالتزامن مع ذكرى انتصارات أكتوبر حيث أذاعت فيديو احتفال لأهالي سيناء في بئر العبد على أنه تظاهرة، حيث نظم أهالي قرية قاطية والجناين في بئر العبد، وبقية القرى الواردة في تقرير شبكة رصد بتنظيم مسيرة للاحتفال بانتظارات 6 أكتوبر ودعم وشكر القوات المسلحة لتطهير قراهم من الإرهابيين، الاحتفال بقرار القوات المسلحة عودتهم لقراهم بعد 73 ساعة فور الانتهاء من العمليات ورددوا هتافات لدعم رجال القوات المسلحة ومصر ضد الإرهاب.
لكن قناة الجزيرة القطرية كعاتها في التزييف والكذب والتلفيق قامت بتحويل فيديوهات الاحتفالات، ونشرها على أنها تظاهرات للأهالي ضد الجيش ومطالبتهم بعودتهم لقراهم التي هجروا منها، على حد وصف القناة، ما يدل على استغلال أذرع الإعلام المعادي لتجمعات الأهالي للاحتفال بأعياد وذكرى نصر أكتوبر المجيد في كل ميادين مصر، وتصويرها على أنها ضد الدولة، وهذا أقرب إلى أنه تكرر في حالة فيديو شبكة رصد.