نظم التيار الشعبي مؤتمرا جماهيريا حاشدا بميدان الساعة وسط مدينة دمياط, بحضور حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي , والدكتور عزازى على عزاى محافظ الشرقية السابق, والدكتور عمرو حلمي, وزير الصحة السالأسبق, والدكتورة كريمة الحفناوي والشاعر جمال بخيت. وقد قام حمدين بزياره قريه الروضه بمدينه فارسكور لزياره ضريح المناضل ضياء الدين داود وقراءة الفاتحة على روحه قبل أن يتوجه الى ميدان الساعة لحضور المؤتمر . حضر المؤتمر من أهالى دمياط مالايقل عن عشرة آلاف مواطن ، استقبلوا صباحى وقيادات التيار الشعبى بحفاوة بالغه وهتافات ورفعوه على الأعناق ، وكان الهتاف السائد فى المؤتمر "عيش حرية إسقاط التأسيسية" . كرم المؤتمر فى بدايته عددا من الرموز الوطنية فى محافظة دمياط وفى مقدمتهم الراحل ضياء الدين داود مؤسس الحزب الناصري والمهندس حسب الله الكفراوي وزير الاسكان الأسبق، و الشهيد أحمد حسن من شهداء مجزرة بورسعيد، والروائى مصطفى الأسمر الذى توفى الاسبوع الماضى، والراحل الحاج أحمد عسل أحد المشاركين فى ثورة يناير، والذى لقى مصرعه فى انهيار عمارة الموت بدمياط، والفنان الراحل سمير البوهي رسام الكاريكاتير وعضو حزب التجمع الذى توفى الشهر الماضى . وأقيم على هامش المؤتمر معرض للوحات الفنية. ألقى الشاعر جمال بخيت لمة طالب فيها بالكشف على مصادر تمويل الحملات الانتخابية لمرشحى الرئاسة .. ثم ألقى قصيدته الشهيرة " دين أبوهم اسمه ايه " استهل صباحي كلمته بتحية أهالى دمياط قائلا "لسنا بحاجه إلى النموذج التركي فلدينا نموذج دمياطي للنهضة, فدمياط تعد مثالا يحتذى به في العمل والإنتاج وترشيد الإنفاق". ومن حسن حظى أن أثاث بيتى وجهازى كان من دمياط ومن صنع أيادى عمال دمياط المهرة. فيما أبدى اعتراضه على قرار إغلاق المحلات فى الساعة العاشرة مساء معتبرا أن ذلك يضر بالصناعة فى دمياط، لطبيعة دمياط خاصة، قائلا "لن يستطع أحد أن يتحكم فى هذه البلد، لأن الشعب المصرى لا يقدر أحد على التحكم فيه، ومن يقف مع الناس سنقف معه، ومن يقف ضد المصريين سنقف ضده". وقال صباحي "علينا أن ننشر فى مصر المحبة بعد أن سادت فيها الكراهية،وبإرادتنا ووحدتننا مسلمين ومسيحيين, بدو ونوبيين, عمال وفلاحين, حضر وريف, نتوحد كى نكمل مشوار الثورة مشوار الثورة ، فنحن ابناء اجمل واروع ظواهر النبل الانسانى "ثورة 25 يناير" مضيفا "لدينا ثقة كبيره في شعبنا فنحن نستحق حياه كريمه وبيت سعيد وعدالة اجتماعيه حقيقية ، ونحن نرى أن أى مواطن له نصيب فى ثروة بلده، ونناضل من أجل العدالة الإجتماعية، وبرنامجى بسيط وهو أن ينام المواطن بكرامة رافعا رأسه، وأنا فلاح بسيط إبن الفلاحين، تعلمت من جمال عبد الناصر نصير الفلاحين". ورفض صباحى هتافات ضد الدكتور محمد مرسى ومشروع النهضة ، ودعا الجميع إلى الوقوف إلى جواره إذا كان عادلا فى حكمه ، والوقوف ضده إذا كانت سياسته غير عادلة وهذا هو دور المعارضة فى الدول الديمقراطية . كما أعرب عن حبه واحترامه لمرسى مؤكدا "سأسانده وأكون أول من يقف بجواره إذا إتخذ قرارت لصالح الشعب، والفقراء والمعدمين، ولكننا لن نقبل بأخونة الدولة أبدا". وأكد فى كلمته إلى أن "ميدان التحرير كان ممتلئ بمواطنين مصريين يطالبون بإسقاط الجمعية التأسيسية، لكى يصنع المصريين دستورا يصلح لهم، فالسياسات التى تحكمنا الآن لاتحقق طموحات الشعب المصرى، ونحن كمصريين لانقبل أن يشكك أحد فى ديننا أو وطنيتنا، فنحن نريد حدا أدنى وحدا أقصى للأجور، ونريد مضاعفة معاشات الضمان الإجتماعى، ونريد إلغاء دعم الأغنياء ونزيد من دعم الفقراء". .....ولكننا نختلف في السياسة التي تخدم الفقراء واستغلال الدين لتحقيق مكاسب سياسية" . وأشار صباحى فى كلمته إلى وعى الشعب المصرى فى الحفاظ على الوطن وخاصة بعد خلع رؤوس النظام السابق وعلى رأسهم " حسنى مبارك " ، وقال مصر ليست عزبة ونحن قادرون على الحفاظ عليها بدون تعصب وبدون كراهية فنحن جنود ثورة 25 يناير ، وأبناء 23 يوليو وأحفاد ثورة 19 والعرابية . مؤكدا "نحن لانفرق بين الثورات التى قامت فى مصر من ثورة 1919 حتى ثورة 1952 ونؤمن بالله وبديننا، ونؤمن بهذه الثورة، التى لم تكتمل، وسنظل نناضل حتى تتحقق العدالة الإجتماعية ، وقادرون بإذن الله عن التعبير عن التيار الرئيسى فى مصر ". وأكد فى نهاية مؤتمره على ضرورة تكاتف الجميع لوضع دستور يكفل حقوق جميع المواطنين المصريين "لانريد دستورا يعطينا حرية الكلام في المؤتمرات وبطوننا خاوية، ولكن دستورا يجعلنا ننام آمنين ونفتح أفواهنا لنملأ بطوننا"