مليونيرات ورجال أعمل بريطانيا يطالبون بزيادة الضرائب عليهم بسبب كورونا.. أين أثرياء مصر؟

المسئولية المجتمعية لرجال الأعمال والأثرياء ضرورة حتمية أظهرتها أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد فى العالم، فبعض رجال الأعمال لم يخيبوا ظن الشعوب والدول وعملوا على التبرع بأموالهم من أجل معاونة الدول على تجاوز الأزمة الاقتصاديا.

في بريطانيا أعلن مجموعة من 83 من أغنى أثرياء العالم دعوا الحكومات إلى زيادة دائمة فى الضرائب عليهم وعلى غيرهم من أعضاء النخبة الثرية للمساعدة فى دفع ثمن التعافى الاقتصادى من أزمة "كوفيد 19"، ومن بينهم جيرى جرينفيلد المشارك فى تأسيس سلسلة المثلجات الشهيرة "بين أند جيرى"، ووريث ديزنى أبيجال ديزنى- دعوا الحكومات إلى زيادة الضرائب على الناس من أمثالهم على الفور وبشكل جوهرى ودائم.

وأرسل الرجال الأغنياء خطاب للحكومة تضمن مطالبتهم بزيادة الضرائب عليهم "مع ضرب كوفيد 19 للعالم، فإن المليونيرات من أمثالنا أمام دور مهم يلعبونه فى مداواة العالم، صحيح أننا لسنا هؤلاء الذين يتولون رعاية المرضى فى الرعاية المركزة، ولسنا من يقودون سيارات الإسعاف التى تنقل المرضى إلى المستشفات، ولسنا من يعيدون ملء أرفف متاجر البقالة أو يوصلون الطعام من باب إلى باب" لكنهم يقولون: "لدينا أموال، والأموال مطلوبة بشدة الآن، وستظل مطلوبة فى السنوات القادمة مع تعافى عالمنا من هذه الأزمة"

وذكر المليونيرات فى الخطاب إن المشكلات التى سببها وكشف عنها كوفيد 19 لا يمكن حلها بالعمل الخيرى، مهما كان سخيا ويجب على قادة الحكومة ان يتولى مسئولية جمع التمويلات التى نحتاجها وإنفاقها بشكل عادل وتابعوا قائلين: "نحن ندين بدين هائل للناس التى تعمل على الخطوط الأمامية فى هذه المعركة العالمية، وأغلب العمال الأساسيين لا يحصلون على أجور عادلة عن العبء الذى يحملونه".

وشملت أسماء المتبرعين من المليونيرات السير ستيفين تينداول، مؤسس مجموعة warehouse وثانى أغنى رجل فى نيوزيلندا بثروة تقدر ب 475 مليون دولار، والكاتب والمخرج البريطانى ريتشارد كورتز ورجل الأعمال الإيرلندى جون أوفاريل الذى جنى الملايين من الاستثمار فى شركات التكنولوجيا الأمريكية بوادى السليكون.

ورغم تأثير الأزمة اقتصاديا إلا أن عدد الأغنياء يظل يزداد، فقد زادت ثروة جيف بيزوس مؤسس أمازون وأغنى رجل فى العالم 75 مليار دولار هذا العام لتصل إلى 189 مليار دولار، وهناك أكثر من 500 ألف شخص فى العالم مصنفين على أنهم شديدى الثراء، تصل ثرواتهم إلى أكثر من 30 مليون دولار، وهو ما يعنى أن عدد شديدى الثراء حول العالم أكثر من تعداد سكان آيسلندا ومالطا.

مبادرات ومطالب أثرياء ورجال أعمال بريطانيا بزيادة الضرائب عليهم للمساعدة في تخطي أزمة كورونا أعادت طرح السؤال القديم من جديد .. أين رجال الأعمال وقوائم الأثرياء والفنانيين ولاعبي كرة القدم المصريين للدخول في مبادرات كبرى تساعد في دعم الاقتصاد وإنعاش خزينة الدولة؟.