تنظيم الحمدين لا يكل عن مخططاته الشيطانية من أجل تحقيق أهدافه الخاصة عبر قناة «الجزيرة» في نشر الأكاذيب عن العلاقات المصرية الإثيوبية، ومحاولة الصيد في الماء العكر على خلفية مفاوضات البلدين حول أزمة سد النهضة. فضيحة جديدة من العيار الثقيل تعرضت لها شبكة «الجزيرة»، القطرية، تجدد التأكيد على سقوطها في مستنقع الكذب بدرجة غير مسبوقة، ومحاولات الوقيعة بين الجانبين المصري والإثيوبي، حيث نشرت منشورًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان «مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي يؤكد أن تعبئة وتشغيل سد النهضة ستبدأ خلال الأسبوعين المقبلين».
منشور الجزيرة يوضح ما تكنه قطر من حقد وشرور ويؤكد أن الإعلام القطري يقتات على «الفبركة، ونشر خطاب الكراهية، والتحريض على العنف»، خاصة بعد الوصول إلى توافق في الرأي، وتعهد إثيوبي بعدم ملء سد النهضة إلى بعد التوصل لاتفاق مع مصر.
ومن جانبه نفى مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد علي، اليوم السبت، ادعاءات ما نشرته القناة القطرية، وذلك في بيان أوضح خلاله تفاصيل القمة الإفريقية المصغرة التي عقدت أمس الجمعة، برعاية الاتحاد الإفريقي، من أجل التوصل إلى حل لأزمة سد النهضة.
وقال البيان إن زعماء الدول الثلاثة، مصر وإثيوبيا والسودان، اتفقوا على أن أزمة سد النهضة مشكلة إفريقية ولا بد أن تكون حلولها إفريقية، موضحا أنهم اتفقوا على استئناف المفاوضات ومحاولة التوصل إلى اتفاق خلال الأسبوعين القادمين - وليس «تعبئة سد النهضة» كما تدعي القناة القطرية- ، لافتا إلى إرجاء عملية الملء لسد النهضة لمدة أسبوعين وهي الفترة التي سيتم خلالها التوصل إلى اتفاق بين الدول الثلاث حول القضايا العالقة.
وكان أكد سامح شكري وزير الخارجية المصري، أنه تم التوصل لتشكيل لجنة من فنيين يمثلون مصر وإثيوبيا والسودان، ومراقبين دوليين وبعض الدول الإفريقية للوقوف على وضع السد، موضحا: «نسعى إلى اتفاق قانوني ملزم ويعتبر من مراجع الإسناد من اللجنة الفنية الحكومية»، كما شدد وزير الري الإثيوبي على أن اللمسات النهائية للاتفاق بين الدول الثلاث ستتم في غضون أسبوعين إلى 3 أسابيع.
ورغم تأكيدات مصر أمس الجمعة في بيان عبر المتحدث باسم الرئاسة الذي أوضح أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة فنية حكومية من الدول الثلاث وقانونين وأطراف دولية والاتحاد الافريقي، وأنه ليس هناك اتخاذ أي إجراءات أحادية بشأن ملء خزان سد النهضة، إلا أن قطر لم تتوقف عن مخططها المشبوه في شن الحملات المملوءة بالأكاذيب مع التنكر للأخلاق والقواعد المهنية والإعلامية المتعارف عليها عالميًّا.
وكان شارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس الجمعة عبر الفيديو كونفرنس في قمة إفريقية مصغرة لرؤساء الدول الاعضاء بهيئة مكتب رئاسة الاتحاد الإفريقي لمناقشة قضية سد النهضة، وذلك برئاسة الرئيس سيريل رامافوزا رئيس جمهورية جنوب إفريقيا والرئيس الحالي للاتحاد، وبحضور كل من رئيس وزراء السودان عبد الله الحمدوك ورئيس وزراء إثيوبيا آبي آحمد.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إنه سيتم إخطار مجلس الأمن بهذه التطورات التي حدثت، مشيراً إلى أن أجواء القمة كانت إيجابية وبناءة للغاية وهو ما أكده رئيس الوزراء الإثيوبي في بيانه صباح اليوم الذي وصفها بأنها مثمرة.
وهذه ليست هذه المرة الأولى التي تكشف فيها فضائح الجزيرة بشأن سد النهضة، حيث حاولت مسبقًا نشر الشائعات والأكاذيب عن الدولة المصرية، واعتمدت القناة على حساب مزور لصفحة «إثيوبيا بالعربي»، من أجل نشر الأكاذيب عن العلاقات المصرية الإثيوبية، ومحاولة الوقيعة بين البلدين، على خلفية مفاوضات البلدين حول أزمة سد النهضة.
وفضح الحساب الرسمى ل«إثيوبيا بالعربي» المهنية التي تدعيها قناة الجزيرة، قائلا: «سبق وأن نوهنا بأن هذا الحساب مزور ومنتحل لاسم وهوية حسابنا ويتعمد نشر تغريدات مسيئة للأشقاء فى جمهورية مصر.. لذا نود أن نؤكد لمتابيعنا أننا فى حساب إثيوبيا بالعربى لا نتبنى هكذا نهج أو أسلوب في التغريد.. ومن المؤسف نشر مثل هذه التغريدة في قناة تدعي المهنية والدقة».
