أثار قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الجدل من جديد حول استخدام الماستير "ملعقة التناول" وعدوى وباء كورونا بعدما كشف البابا عن إمكانية تغيير هذا الأمر لأن الطقوس ليست جامدة ولا تستمد من أفكار بل مما تسلمته الكنيسة من الآباء وهو ما رفضه الأنبا أغاثون أسقف مغاغة في عظته. ويعد سر التناول ضمن الأسرار المقدسة فى الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية، وهو تذكير بالعشاء الذى تناوله يسوع بصحبة تلاميذه عشيّة آلامه.
ويُحتفل بها المسيحيون بتناول قطعة صغيرة ورقيقة من الخبز (تعرف بالقربان) التى تمثل جسد يسوع وملعقة من الخمر وتمثل دم المسيح.
وقال الأنبا أغاثون، خلال عظته المباشرة عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إن الكنيسة على مدار مئات السنين الكلام في المسلمات الإيمانية يحيطه محاذير، مشددًا أنه يجب على من يتكلم على هذا الأمر أن يتكلم بحرص شديد.
وعبر الأسقف عن غضبه من تصريحات البابا دون التطرق إليه بشكل مباشر، قائلًا: "إن إيمان الأطفال أحسن من إيمان الإكليروس (الرتب الكهنوتية) في هذا العصر"، لافتاً إلى أن المشكلة من وجهة نظره أن الناس تناقش الأسرار بشكل علمي وهو أمر غير صحيح على حد قوله.
وأوضح أن في سر التناول، هناك القمح الذي يتم إعداده إلى قربان، ومثلها العنب الذي يتحول إلى خمر، ومثلها رفع الحمل، كلها أمور إذا تم التركيز عليها فمن الممكن أن تشك باحتمالية نقل العدوى في أي مرحلة منها.
وأكد أن جسد الله لا يمكن أن ينقل العدوى، حتى نطالب بتغيير “الماستير”، لافتًا إلى أن الرسل سلموا الآباء طريقة تدشين المستير، تقول: "مجدا وكرامة وقوة ونور وتقديس" وهو ما يعكس مدى إيمان المسيحيين بذك السر، مشددًا أن التناول للوقاية ولحفظ حامله ولشفاء المرضى دون أدنى شك في أنه قد ينقل عدوى، وفي نهاية الصلاة التي يصليها سرًا: "يعطى عنا خلاصًا وشفاءً".
وأشار إلى أن على مدار التاريخ لم تسجل أي حالة نقل عدوى عن طريق الأسرار المقدسة، ولم يتكلم أي رجل من الإكليروس عن أسرار الكنيسة وكونها تنقل العدوى.