انتشرت بالأسواق الكمامة القماش بلونها الأسود ومن خامات مختلفة فهناك القطن الصافي وهناك المخلوط وذلك لمواجهة الإقبال الكبير علي الكمامات بعد أن أصبحت الكمامة ملازمة للجميع كواقي لتغطية الأنف والفم خلال التعامل مع الآخرين وفي ألاماكن المزدحمة بجانب غيرها من الأجراءات الاحترازية التي تم فرضتها الدولة للحماية من أنتشار فيروس كورونا ،ليصبح توفير الكمامة بشكل يومي يحتاج الي ميزانية خاصة لمن يقوم بأستخدامها يوميا وهو ما دفعهم للجوء لأستخدام الكمامة القماش التي يمكن غسلها وتعقيمها ليتم أستخدامها مرة اخري . وتقول حسناء محمد أحدي والتى قامت بصناعة تلك الكمامات وعرضها من خلال جروب علي "الواتس أب "واستغلت شغف السيدات بالألوان وجريهن وراء الموضة :"لقد قمت بصناعة كمامات بألوان تناسب الطرح وأطلقت عليها "أحمي نفسك بشياكة" فالكمامة التي يتم صناعتها من القماش تكون قطن وتقي من الأتربة والغبار فهي مكونة من طبقتين ومعقمة مشيرة الي أن القطعتين بيتم بيعهم ب 60 جنية وهي بالتأكيد مش غالية لانها سيتم أستخدامها أكثر من مرة وتكون معقمة ونظيفة كما أن الكمامة القماش تعمل علي حل مشكلة نقص الكمامات بعد زيادة الطلب عليها".
ومن جانبها لم تمانع منظمة الصحة العالمية من أرتداء الكمامات القماش بشرط جودتها وتعقيمها وذلك كغطاء للانف والفم خاصته بعد مطالبتها بعدم استخدام الكمامات الطبية وتركها للاطباء بعد النقص الحاد بها . وبشكل عام فهناك أقبال كبير علي الكمامات القماش حيث يتراوح اسعارها من 10 الي 30 جنية ويجد فيها الكثيرون البديل للكمامة الطبية والتي تجاوز ثمن الواحدة في بعض المناطق خاصة مع بداية الازمة ال15 جنية وتستخدم لمرة واحده فقط ،ولكن الأزمة الحقيقية تأتي في التعقيم بحيث لاتتحول الكمامة كناقل للفيروس وقد قام موقع "ديرشبيجل "الالماني بطرح العديد من الطرق التي يمكن بها تعقيم الكمامة القماش وأهمها الحرارة كغسلها في درجة حرارة 60 درجة مئوية او غليها في وعاء به ماء ، كما يمكن ولمدة نصف ساعة وضعها في الفرن عند 89 درجة مئوية لقتل الفيروس ويمكن أيضا من خلال الكي بالمكواة ،كما يجب عدم لمس الكمامة من الأمام وخلعها من الخلف ووضعها في كيس لحين موعد غسلها الا أن ذلك لايمنع من الحظر من خطورة استخدام الكمامات لاكثر من مرة بدون غسيل او ارتدائها وهي رطبة أو ارتداء شخص أخر لها أو لعب الاطفال بها وهو ما يعني أن استخدامها بهذه الصورة يكون خطر .
