أكد القطاع الديني بوزارة الإوقاف في اجتماعه الطارئ الذي عقد اليوم الخميس ،برئاسة الدكتورمحمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن الدعوات الإباحية والشاذة الهدامة كهذه التي تعد ممارسة الجنس قبل الزواج حرية شخصية ، وغير ذلك من الدعوات الهدامة ، إنما هي خروج على حدود اللياقة والحياء ، وعلى قيمنا الدينية والأخلاقية ، وعادتنا وتقاليدنا المصرية الأصيلة ، وهي دعوات يرفضها الشعب المصري بمسلميه ومسيحيه ، لأنه تربى على العفة والطهارة ، ولا يقر الإباحية والشذوذ الجنسي ولا الفكري ولا الانفلات الأخلاقي ، ولا يمكن أن يجني أصحاب هذه الدعوات سوى الاحتقار والازدراء من عموم الشعب المصري . كما أن هذه الدعوات تشكل خطرًا بالغًا على أمننا القومي ، لأنها تعد أكبر وأهم وقود للتطرف والإرهاب ، وتعطيه ذريعة لوصف المجتمع بما ليس فيه ولايمكن أن يقره ولا يرتضيه ، على أن الأفكار الشاذة لا تعبر إلا عن شذوذ أصحابها , وأنهم استثناء شاذ ومنفلت في مجتمع محترم يحترم الدين والأخلاق والقيم والتقاليد المرعية . وإذا كانت الإحصائيات الصادرة عن مراكز لها وزنها ومصداقيتها تؤكد أن الشعب المصري من أكثر شعوب العالم تدينًا إن لم يكن أكثرها على الإطلاق , فإن مثل هذه الظواهر الاستثنائية الشاذة لا يمكن أن تنال من تدينه ولا من تمسكه بدينه , لكنها قد تضع نقطة سوداء في وجهه الحضاري الناصع تحتاج من الوطنين المخلصين الانشغال بإزالتها ومعالجة آثارها في الداخل والخارج في وقت نحن أحوج ما نكون إلى جهود كبيرة للتعمير والبناء بدل أن نستنفذ الجهد كله في مواجهة الهدامين , سواء أكان ذلك صادرًا منهم بقصد أم بدون وعي .