تربع لاعب مصر الدولي ونادي استون فيلا الإنجليزي، محمود حسن تريزيجيه على قمة تريندات مواقع البحث والتواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعد اختياره من قبل وزارة الثقافة سفيراً لمعرض القاهرة للكتاب 2020.
في مثل ذلك التوقيت من العام الماضي، حلت الناشطة الفيسبوكية ياسمين الخطيب محل اللاعب تريزيجيه، بعد اختيارها من قبل هيثم الحاج، رئيس الهيئة العامة للكتاب كعضو باللجنة الفنية، ليثور المثقفين ضد قرار «الحاج»، لفقدان الناشطة سالفة الذكر أي مقومات تؤهلها للتواجد في لجنة بذلك الثقل الأدبي والثقافي، مما اضطر ياسمين إلى الاعتذار عن قبولها عضوية اللجنة، بعد ساعات من صدور القرار.
بالبحث عن أي رابط أو عامل مشترك بين اختيار ياسمين الخطيب ومحمود حسن تريزجيه لهذه المهمة الثقافية البحتة، لن تجد سوى أن المسئولين عن الثقافة ومعرض الكتاب في مصر يركزون في اختياراتهم على «السيقان» للترويج الحدث الثقافي الأهم في المنطقة.
فيما يبدو أن القائمين على المعرض نجحوا في تحقيق هدفهم ومبتغاهم، تركزت كل التعليقات خلال الساعات الماضية على خبر اختيار «تريزيجيه» سفيراً للمعرض، الذي سيقام في الفترة من 22 يناير 2020 في مركز المعارض بالتجمع الخامس، ويستمر حتى 4 فبراير المقبل، فيما انصرف الجميع عن اختيار الكاتب جمال حمدان شخصية عام المعرض.
نُسي صاحب "شخصية مصر.. دراسة فى عبقرية المكان"، التي تعد إحدى أهم الدراسات الجغرافية عن مصر، وتمحور الجدل والنقاش والتعليقات كلها حول لاعب لم يتخط عمره بعد ال26 سنة، ومشواره الدراسي يتوقف عند التحاقه بمعهد متوسط لم يكمله حتى الآن، بعد إنهائه مراحل الثانوية العامة.
بعض النشطاء علقوا ساخرين من خبر اختيار تريزيجيه، سفيراً لمعرض الكتاب، فقال أحدهم: « وأصلاً علاقة تريزيجيه بالكتب، إنه كتب كتابه من سنه تقريباً»، فيما علق سعيد سمير لاعب النادي الأهلي والصديق الأقرب لمحمود تريزيجيه في الوسط الكروي، قائلاً: «ازاي يا جدع.. مش ده اللي قصدكوا عليه أكيد».
اللاعب نفسه، لم يعلق على الأمر عبر صفحاته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، ولكن نقلت صفحة المعرض على لسان اللاعب تصريحات تؤكد قبوله المهمة الموكلة إليه، فقال: «أنا خدام لبلدي في أي مكان وبكل شكل وتحت أمركم»، على أن يتم الإعلان عن كافة تفاصيل المبادرة في مؤتمر صحفي، غداً الأحد بحضور الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة وسفير السنغال، الضيف الشرفي للمعرض هذا العام.
يذكر أنه انضم مؤخرًا لقائمة سفراء المعرض، عدد من الشخصيات العلمية والثقافية والأثرية، على رأسهم المهندس العالمي هاني عازر، ووزير الآثار الأسبق الدكتور زاهي حواس، والفنانة القديرة سميحة أيوب، ويدرس حاليا العديد من الشخصيات الفنية المهمة والعالمية، المشاركة في المبادرة حسبما يسمح وقتهم وقت انعقاد المعرض، مثل الجراح الدكتور مجدي يعقوب.
وحسبما قال أحمد المقدمي، المتحدث باسم مبادرة سفراء المعرض في تصريحات صحفية، فالهيئة ستدشن مبادرات أخرى خلال الفترة المقبلة، للترويج للدورة المقبلة وتمثيل المعرض في المحافل الدولية والعالمية، وزيادة الوعي لدي الشباب بأهمية القراءة والإطلاع، وسيتم قريبا الإعلان عن القائمة النهائية لسفراء معرض الكتاب، مشيراً إلى أن المبادرة تأتي بالتعاون بين الهيئة العامة للكتاب، ومجلة "إيجيبشيان جيوجرافيك" التابعة للمؤسسة المصرية لتبسيط العلوم.
