بعد تصاعد المظاهرات وتسارع الأحداث.. أوامر بسحب القوات من «ذي قار» العراقية

زادت الاحتجاجات في بغداد والمحافظات الجنوبية العراقية، بشكل واسع اليوم الإثنين، فبعد ليلة صاخبة شهدت أعمال عنف واضطرابات تسببت في سقوط قتلى ومصابين من المتظاهرين والقوات الأمنية، دعا قائد شرطة محافظة ذي قار إلى سحب القوات العراقية من شوارع المحافظة، في حين خرجت مظاهرة طلابية في البصرة المجاورة.

وفي الناصرية، مركز محافظة ذي قار، قطع المتظاهرون جسور الزيتون والنصر والحضارات وسط المدينة، بعدما شهدت المدينة إغلاق الطرق الرئيسية والجسور الرئيسية بإطارات السيارات المشتعلة، وسط تصاعد الدخان من مبنى الوقف الشيعي في المدينة عندما أضرم المحتجون النار فيه.

وفي محافظة البصرة، انطلقت الإثنين مسيرة طلابية بمشاركة كل الجامعات والمعاهد في المحافظة، للمطالبة برحيل الطبقة السياسية الحاكمة والقضاء على الفساد، وتزامنت المسيرة مع إعادة السلطات العراقية فتح بعض الطرق الرئيسية في مركز محافظة البصرة، عقب مفاوضات بين القوات الأمنية والمتظاهرين.

وشهدت ساحات التظاهر أمس، اكتظاظ المتظاهرين، الذين تحدوا الإجراءات الأمنية المشددة وإغلاق الشوارع في بغداد.

وقالت مصادر عراقية: إن بغداد والبصرة والناصرية وكربلاء شهدت أعنف موجة اضطرابات بين المتظاهرين والقوات الأمنية، رافقها إطلاق الرصاص والغازات المسيلة للدموع، وهو ما أدى في حصيلة أولية إلى مقتل 7 متظاهرين وإصابة أكثر من 300 آخرين أغلبيتهم حالات اختناق.

في الوقت نفسه قطع المحتجون لليوم الثاني على التوالي أغلب الطرق الرئيسية في محافظة البصرة، فيما أكدت مصادر محلية عودة الحركة التجارية للشاحنات داخل ميناء أم قصر إلى وضعها الطبيعي بعد انسحاب المتظاهرين.

يشار إلى أن الاحتجاجات في العراق أسفرت عن مقتل قرابة 340 شخصا منذ بدء التظاهرات في الأول من أكتوبر الماضي، عندما خرج الآلاف من العراقيين، معظمهم من الشباب، إلى الشوارع للتنديد بالفساد وسوء الخدمات، كما يطالبون بالإطاحة بالنخبة السياسية.