منذ إعلان المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية، انطلاق عملية" طوفان الكرامة"، إبريل الماضى، لتحرير العاصمة طرابلس من الميليشيات المسلحة التى ترعاها حكومة الوفاق الوطني وتمدها بالسلاح والأموال إضافة لتركيا وقطر، وحقق الجيش الليبي نجاحات ساحقة، وتتوالى الهزائم التي يتعرض لها المرتزقة. وأعلن الجيش الوطني الليبي، مؤخرا أن قواته شنت ضربات جوية على مواقع الميليشيات المسلحة بمدينة غريان، التي تسيطر عليها حكومة الوفاق منذ مايو الماضي، حيث نفذت مقاتلات سلاح الجو نفذت غارات جوية استهدفت تمركزاً للميليشيات المسلحة التابعة لقوات الوفاق في بوابة غوط الريح القريبة من مدينة غريان وتجمّعاً في محيط معسكر أبو معاذ بالمدينة ذاتها، كما قصفت مواقع الميليشيات بمنطقة غوط الرمان في تاجوراء، وتمركزاتها في محور العزيزية، بضواحي العاصمة طرابلس، وذلك في محاولة لاختراق الطوق الأمني الذي تفرضه قوات الوفاق على وسط العاصمة. وحيث أظهرت صورة متداولة على المواقع الليبية تصاعد الدخان جرّاء هذه الغارات الجويّة.
وتأتى الضربات الجوية المكثفة من قبل الجيش، منذ أسبوع في حملة كبرى على معسكرات وتمركزات قوات الوفاق بكل من مصراتة وغريان والعاصمة طرابلس، بالتوازي مع اشتباكات تخوضها قواته البريّة التي تعزّزت بدعم عسكري قويّ بعد التحاق عدة كتائب بمحاور القتال، تمهيداً لفتح جبهات جديدة خلال الأيام المقبلة.
وتستبق هذه التطورات العسكرية الميدانية "مؤتمر برلين حول ليبيا" المرتقب عقده خلال هذا الشهر بحضور الدول المعنية بالأزمة الليبية، على رأسهم الولاياتالمتحدة وروسيا، في إطار جهود تقودها الأممالمتحدة لإيجاد حلول سياسية تنهي الحرب في طرابلس، وتعيد الأطراف المتنازعة إلى طاولة المفاوضات.
وقد استهدف الجيش الليبي أيضا قاعدة لتجهيز طائرات مسيرة وتخزين صواريخها فى الكلية الجوية فى مصراتة، بحسب ما أعلن اللواء أحمد المسمارى، المتحدث باسم الجيش، مؤكدا أن هذه الأماكن عبارة عن دشم تستخدم لتجهيز الطائرات المسيرة ولتخزين صواريخها، مضيفا أن طائرات سلاح الجو التابع للقوات المسلحة أقلعت من عدة قواعد للقضاء على هذا التهديد وحققت الحملة الجوية أهدافها بكل دقة.
الميليشيات المسحلة في طرابلس مدعومة بشكل كام من قبل الطيران التركي المسير والذى وفر غطاءً جويا لميليشيا طرابلس، ولكنه فشل هذا في منع تقدم الجيش لتحرير العاصمة طرابلس من المليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية، حيث سيطر الجيش حتى الأن على مناطق استراتيجية هامة، وتمكن من من تدمير 4 سيارات مسلحة فى محور العزيزية كما تم استهداف تمركزات فى للميليشيات المسلحة فى مصراتة، في وقت أصبحت فيه الحكومة الوفاق مترنحة أمام تقدم قوات الجيش الوطنى الليبى بخطى ثابتة نحو طرابلس، وتمكن من تحرير مناطق جديدة بمحوري الرملة والكازيرما، القريبين من محيط مطار طرابلس العالمي المطل على وسط العاصمة، عقب معارك عنيفة مع المليشيا المسلحة، التي تقاتل ضمن قوات حكومة الوفاق، بعد يوم واحد من تحقيقها تقدما ميدانيا في محوري عين زارة ووادي الربيع.
