تسببت تصريحات مدرب منتخب مصر حسام البدري، بشأن شارة كابتن الفراعنة، في إثارة حالة من الجدل داخل الشارع الرياضي، في وقت اعتبر فيه البعض تصريحات البدري، محاولة لتعديل المبدأ الذى تسير عليه الأمور لحسم اسم قائد المنتخب وهو مبدأ الأقدمية. وعقب تولى حسام البدرى المهمة ، قال فى تصريحات صحفية أنه يرغب فى أن يكون قائد المنتخب يتحلى ببعض الصفات رافضا الإستسلام للفكر القديم ومبدأ الأقدمية ، على اعتبار أن كابتن المنتخب يجب أن يكون له سمات خاصة، وترددت أنباء وقتها حول تفكير البدرى فى منح الشارة لمحمد صلاح نجم ليفربول الانجليزى لاسيما وأن هذه التصريحات تزامنت مع أزمة الفرعون المصرى مع اتحاد الكرة حينئذ بسبب مشكلة التصويت له فى استفتاء الكرة الذهبية لأفضل لاعب فى العالم، قبل أن يفتح اتحاد الكرة تحقيقا فى الواقعة ويثبت أن الأمر لم يكن مقصودا.
ووفقا لمبدأ الأقدمية واختيارات البدرى للمعسكر الأول له أمام بتسوانا، فإن ترتيب "كباتن" المنتخب يتصدره أحمد فتحى يليه عبد الله السعيد ثم أحمد حجازى ثم محمد الننى ثم محمد صلاح، إلا أن حسام البدرى له رأى أخر ويرى تغيير المبدأ ليس اعتراضا على أحمد فتحى ولكن رفضا لفكرة الأقدمية.
وجدد حسام البدرى الحديث مؤخرا عن أزمة شارة كابتن المنتخب، قائلا إنه لا يوجد قرار رسمى بمنح محمد صلاح شارة الكابتن وأنه سيعقد جلسة مع اللاعبين الكبار وعلى رأسهم أحمد فتحى وعبد الله السعيد وحجازى قبل حسم هذا الملف.
وشهدت الساعات الأخيرة حالة من الإنقسام حول مدى أحقية أحمد فتحى ومحمد صلاح بلقب كابتن منتخب مصر، فى ظل ما يتمتع به كل إسم منهما بشعبية وتاريخ كبير يؤهل كل منهما لحمل الشارة، فأحمد فتحى يمتلك فى رصيده 119 مباراة دولية وشارك مع منتخب مصر فى الفوز ببطولة أمم افريقيا 3 مرات على التوالى أعوام 2006 و2008 و2010 بجانب المشاركة فى بطولة كأس العالم روسيا 2018، كما أنه اللاعب الوحيد في تاريخ مصر الذي لعب جميع بطولات الفيفا الرسمية سواء كأس عالم للكبار، والشباب، و كأس أمم افريقيا للكبار، للشباب أيضا، وبطولة الأولمبياد وكأس العالم للأندية، وكأس القارات.
على الجانب الآخر، يبرز إسم محمد صلاح بعدما حقق الفرعون المصرى إنجازات عديدة على الصعيد العالمى بعدما فاز بلقب دورى أبطال أوربا مع ناديه ليفربول الإنجليزى بجانب فوزه بلقب هداف الدورى الإنجليزى مرتين على التوالى، وأفضل لاعب فى البريميرليج مرتين، ولقب أفضل لاعب فى أفريقيا مرتين على التوالى، بجانب قيادته لمنتخب مصر لكأس العالم 2018 ولقب وصيف افريقيا نسخة 2017 بالجابون.
وتدور مناقشات حاليا داخل الجهاز الفنى للمنتخب لحسم هذا الملف، منعا لأى انقسامات داخل المنتخب فى الفترة المقبلة وهو ما سيتم حسمه فى المعسكر المقبل قبل مباراتىّ كينيا وجزر القمر.
