سجلت الليرة التركية الجمعة تراجعا جديدا أمام الدولار واليورو بسبب القلق حيال السياسة الاقتصادية للحكومة قبل الانتخابات التشريعية فى السابع من يونيو. وتراجعت العملة الوطنية عند منتصف النهار الى 2,75 ليرة مقابل الدولار لتسجل بذلك أدنى مستوياتها، ووصلت عصر اليوم إلى 2,735 مقابل الدولار. إلى ذلك تراجعت الليرة مقابل اليورو الى اقل من 2,96 فى ادنى مستوى لها منذ منتصف ديسمبر. ورفض المصرف المركزى التركى ان يرفع معدلات الفائدة لدعم الليرة، واكتفى باجراءات تقنية لم تطمئن الاسواق. واعتبرت غالبية المحللين ان التراجع فى قيمة الليرة أمرًا حتميا. ومنذ يناير خسرت الليرة 11 فى المئة من قيمتها مقابل الدولار. ومثل غيرها من عملات الدول الناشئة، تراجعت الليرة أمام ارتفاع مرتقب لمعدلات الفائدة الاميركية، التى يستفيد منها الدولار. كما تتأثر العملة الوطنية التركية سلبا بالتوترات التى تسبق الانتخابات التشريعية فى حزيران/يونيو. ويخشى المحللون بشكل خاص من الضغوط التى يمارسها الرئيس رجب طيب أردوغان من اجل انخفاض كبير فى معدلات الفائدة لصالح انعاش النمو الاقتصادى. وتراجعت معدل النمو الاقتصادى من اكثر من ثمانية فى المئة فى 2010 و2011 إلى 2,9 فى المئة فى 2014. أما البطالة فارتفعت فى يناير الى اعلى مستوياتها خلال خمس سنوات لتصل إلى 11,3 فى المئة.