إسرائيل تنتهك الأجواء اللبنانية من جديد: منطاد.. وطائرات لجمع المعلومات

بعد توقف دام لساعات إثر الاشتباك الذي وقع الأحد بين عناصر من حزب الله والقوات الإسرائيلية، استأنفت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية من دون طيار تحليقها في الأجواء اللبنانية، كما أطلق الجيش الإسرائيلي منطادا استطلاعيا مخصصا لأعمال الرصد وجمع المعلومات على الحدود.

ودأبت إسرائيل على اختراق سماء لبنان باستخدام طائرات الرصد والاستطلاع من دون طيار، غير أنها توقفت عن إرسال هذا النوع من الطائرات لعدة ساعات أثناء وبعد مرحلة الاشتباك والقصف المدفعى الذي كان ينفذه الجيش الإسرائيلي في منطقة الجنوب اللبناني، قبل أن تعود وتستأنف صباح الإثنين اختراق الأجواء اللبنانية باستخدام هذه الطائرات.

يأتي هذا في وقت تشهد فيه بلدات منطقة الجنوب اللبنانى التى تعرضت بالأمس لقصف مدفعى إسرائيلى مكثف ردا على قيام حزب الله بتدمير مدرعة عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي، هدوء مشوب بالحذر.

واقتصرت خسائر القصف الإسرائيلي على أراضي وسهول زراعية، ولم يسفر عن وقوع خسائر في الأرواح أو تدمير لممتلكات المواطنين اللبنانيين. وبدا واضحا عودة الأمور إلى طبيعتها حيث استأنف المزارعون اللبنانيون فى المناطق الحدودية، خاصة بلدة (مارون الراس) أعمالهم، وحضروا باستخدام سياراتهم، على نحو ظهر معه عدم استشعارهم لأية خطر محتمل من معاودة مزاولة أنشطتهم الحياتية الطبيعية.

في غضون ذلك، بدأت دورية عسكرية من قوات حفظ السلام الدولية التابعة للأمم المتحدة العاملة في الجنوب اللبناني (يونيفيل) في أعمال تفقد وتمشيط الحدود اللبنانية – الإسرائيلية؛ للوقوف على طبيعة الأوضاع، وانتشرت قوة من (اليونيفيل) في نطاق بلدة مارون الراس الحدودية، التي تعرضت مزارعها بالأمس إلى الجانب الأكبر من القصف المدفعي وإطلاق القنابل الحارقة من قبل إسرائيل.

ونفذ حزب الله بالأمس عملية عسكرية أسفرت عن تدمير مدرعة إسرائيلية عند طريق مستوطنة أفيفيم الإسرائيلية الحدودية، وذلك ردا على الاعتداء الذى نفذته إسرائيل على ضاحية بيروت الجنوبية باستخدام طائرتين من دون طيار قبل نحو أسبوع، إلى جانب مقتل اثنين من عناصر الحزب في سوريا جراء غارة جوية إسرائيلية.

ورد الجيش الإسرائيلي بشن هجوم مضاد ومكثف بالمدفعية على بلدات في الجنوب اللبناني، على نحو أدى إلى اندلاع حرائق كبيرة في عدد من المناطق الزراعية في نطاق قرى مدينة بنت جبيل بمحافظة النبطية جنوبي البلاد.