«مو» يعود للتألق.. والننى حائر.. ووردة عاطل.. وتريزيجيه على الطريق للنجومية مع دوران عجلة الدوريات الأوروبية باتت عيون المصريين معلقة بطيورها المغردة فى ملاعب القارة العجوز، خاصة بعد انضمام نجوم جدد إلى قائمة اهتمامات الجمهور المصرى وخروج آخرين من هذه القائمة.
العام الماضى استحوذ محمد صلاح لاعب ليفربول وأحسن لاعب فى أفريقيا لعامين متتاليين على النسب الأكبر من المشاهدة والمتابعة، لكن هذا العام دخل على خط المتابعة النجم محمود حسن تريزيجيه، الذى انضم الشهر الماضى لصفوف فريق أستون فيلا الإنجليزى لينضم إلى المخضرم أحمد المحمدى، وبات تريزيجيه معشوق الجماهير المصرية خاصة بعد تألقه الواضح مع منتخب مصر فى بطولة أمم أفريقيا. ووسط تألق صلاح وتريزيجيه وقع صانع ألعاب منتخب مصر ونادى أرسنال «محمد الننى» فى حيرة شديدة بعدما خرج من حسابات المدير الفنى للجانرز، وهو نفس موقف عمرو وردة، صانع الأزمات والمشاكل الذى ينتظر تحديد مصيره بعدما جمده فريق «باوك» اليونانى. فى هذا الملف نعرض لمواقف نجوم مصر فى ملاعب العالم..
محمد صلاح.. الفرعون يعود
انتظر محمد صلاح الأسبوع الثالث للدورى الإنجليزى ليؤكد للجميع أن لديه الكثير الذى يستطيع تقديمه لنادى ليفربول، بعد تألقه الكبير أمام فريق أرسنال وإحرازه هدفين، واختياره نجم المباراة، بعد تفوقه الواضح على ديفيد لويز الذى انضم لصفوف أرسنال خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية قادما من تشيلسى. واختير صلاح ضمن التشكيلة المثالية للجولة الثالثة من «البريميرليج»، كما عاد إلى الواجهة ضمن قائمة الهدافين، باحتلاله المركز الخامس فى ترتيب هدافى الدورى الإنجليزى 2020، برصيد 3 أهداف، وحظى محمد صلاح بإشادة واسعة من جانب يورجن كلوب، المدير الفنى لنادى ليفربول، الذى قال: «فى الشوط الثانى حصلنا على ركلة جزاء فى البداية ولعبنا بالطريقة التى تعودنا عليها، محمد صلاح نفذ ركلة الجزاء ببراعة ثم أحرز الهدف الثالث أيضا، ويا له من هدف!». كما حظى محمد صلاح بإشادة الصحافة الإنجليزية، وقالت صحيفة «ميرور»، إن النجم المصرى نجح فى التفوق على ديفيد لويز الذى فشل فى أداء مهمته بإيقاف خطورته، فيما وصفت صحيفة «تليجراف»، محمد صلاح ب«الخارق»، بينما عنونت صحيفة «اكسبريس»، «المميت.. مو صلاح يسجل هدفين قاتلين فى تحدى ارسنال بالأنفيلد»، أما صحيفة «صن»، فقالت إن ليفربول يدين بالفضل فى فض الشراكة مع أرسنال والانفراد بصدارة جدول ترتيب الدورى الإنجليزى إلى الثنائى محمد صلاح وماتيب أصحاب الأهداف الثلاثة. ونجح محمد صلاح فى قيادة فريقه ليفربول للحفاظ على سجله الخالى من الهزائم بملعب آنفيلد فى الدورى الإنجليزى للمباراة ال 42 على التوالى، حيث تمكن من الانتصار فى 32 مباراة، وتعادل فى 10 مواجهات. عودة الفرعون المصرى إلى التألق جاء فى وقت كشفت تقارير إعلامية إيطالية أن الموسم الحالى قد يكون الأخير فى مشوار محمد صلاح مع ليفربول، الذى انضم لصفوفه خلال فترة الانتقالات الصيفية لعام 2017 قادما من روما الإيطالى، وقال موقع «كالتشيو ميركاتو» إن إدارة ليفربول أبدت استعدادها للموافقة على رحيل صلاح خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، مشيرة إلى أن لاعب منتخب مصر يحظى باهتمام واسع من مختلف الأندية الأوروبية أبرزها ريال مدريد الإسبانى.
أحمد حجازى.. يصارع للعودة إلى أضواء «البريميرليج»
انضم أحمد حجازى لاعب منتخب مصر إلى وست بروميتش ألبيون فى موسم 2017 - 2018، وكان وقتها الفريق فى الدورى الإنجليزى الممتاز، وشارك حجازى وقتها الفريق فى جميع مبارياته، وتمكن الفريق فى الموسم الماضى من الصعود إلى البلاى أوف وهى البطولة المصغرة التى تجمع أصحاب المراكز الثالث والرابع والخامس والسادس، ليصعد الفائز بالبطولة إلى الدورى الإنجليزى الممتاز. ولعب حجازى أمام فريق أستون فيلا فى المباراة التى انتهت بفوز استون فيلا بركلات الترجيح، قبل أن يلاقى الفريق الفائز ديربى كاونتي، الذى خسر من رفاق أحمد المحمدى بهدفين مقابل هدف. وكان يأمل حجازى أن يشارك مع فريقه فى الدورى الإنجليزى للمرة الثانية بعد إعارته من الأهلى فى موسمه الأول مع ويست بروميتش مع أحقيه الشراء، قبل أن يقوم النادى بشراء اللاعب بعد أدائه القوى رغم هبوط الفريق إلى دورى الدرجة الأولى الإنجليزى «الشامبيونشيب». وأجرى لاعب منتخب الفراعنة جراحة لإزالة عظمة زائدة فى الكاحل الأيمن، وصرح سلافين بيليتش المدير الفنى لويست بوميتش ألبيون أن اللاعب سيعود فى الأسابيع القادمة، وسيعود للمشاركة بشكل طبيعى فى المباريات.
أحمد المحمدى.. يعود إلى الدورى الإنجليزى
يعتبر أحمد المحمدى من اللاعبين الأساسيين فى فريق أستون فيلا الإنجليزى، حيث استطاع أن يقود فريقه للصعود إلى «البريميرليج» ، بعد الفوز على ويست بروميتش بركلات الترجيح قبل أن يلاقى ديربى كاونتى فى نهائى بلاى أوف، ويفوز عليهم بهدفين مقابل هدف ليعود الفريق للدورى الإنجليزى الممتاز. وغاب أستون فيلا عن الدورى الإنجليزى لثلاث سنوات، قبل أن يعود من جديد، ويلعب الفريق الآن فى الدورى الممتاز، وخاض ثلاث مباريات حتى الآن. تريزيجيه.. يتحسس النجومية مع أستون فيلا
بدأ صاحب ال24 عاما مسيرته مع الكرة مع النادى الأهلي، حيث استطاع تحقيق لقب الكونفدرالية وهو فى سن ال20، قبل أن يبدأ مسيرته الاحترافية مع أندرلخت البلجيكى فى 2015، وتمت إعارة اللاعب إلى نادى موسكرون البلجيكي، ثم إعارته إلى قاسم باشا التركى فى السنة الثانية، واستطاع اللاعب التألق مع الفريق التركى ليصبح أفضل هداف مصرى فى الدورى التركى الدرجة الأولى فى موسم واحد، وهذا ما جعل النادى يفعل بند الشراء بعد الإعارة. واستطاع تريزيجيه أن يلفت أنظار كثير من الأندية، وأخيرا تحرر اللاعب من الدورى التركي، وذهب ليتوهج فى الدورى الإنجليزى مع أستون فيلا، وانتقل تريزيجيه هذا الموسم إلى الفريق الإنجليزى، ونجح محمود حسن «تريزيجيه» فى تثبيت أقدامه فى التشكيلة الأساسية لفريقه، وشارك فى مباريات فريقه أمام كل من توتنهام وبورنموث وإيفرتون. وقاد تريزيجيه فريقه لتحقيق الفوز الأول فى الدورى بعدما تغلب على إيفرتون بهدفين نظيفين، واستطاع تريزيجيه أن يتألق ويخطف أنظار عشاق الكرة الإنجليزية فى هذا اللقاء، ويأمل اللاعب فى تحقيق إنجاز مهم فى الدورى الإنجليزى والتحليق مثل هداف الدورى الإنجليزى لموسمين متتاليين محمد صلاح.
عمرو وردة «عاطل» باوك اليونانى يجمد اللاعب ويعرضه للبيع
بات اللاعب الدولى عمرو وردة «عاطل» عن اللعب بعدما أعلن نادى باوك اليونانى الذى يلعب له وردة عن رغبته فى التخلص منه وتسويقه للانتقال إلى أى ناد آخر قبل انتهاء فترة الانتقالات الصيفية. وفيما يشبه التجميد خرج اللاعب من حسابات الجهاز الفنى للفريق بسبب الأزمات المتكررة التى يفتعلها عمرو وردة، وآخرها واقعة التحرش التى تم الكشف عن تفاصيلها خلال مشاركة اللاعب مع المنتخب المصرى فى بطولة الأمم الأفريقية قبل شهرين، والتى سبقتها العديد من الأزمات والمشاكل خاصة خلال تواجد اللاعب فى اليونان، وهى الأزمات التى دفعت العديد من الأندية لصرف النظر عن التعاقد معه، وهو ما وضع «باوك» فى مأزق، فى ظل عدم وصول عروض رسمية لضم اللاعب، فى حين يرغب النادى فى تحقيق استفادة مالية من بيع اللاعب خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، خاصة أن عقد اللاعب المصرى ينتهى الصيف المقبل، ويحق له التوقيع لأى ناد مجانا فى يناير المقبل.
سام مرسى.. قائد نادى ويجان
يلعب سام مرسى فى نادى ويجان الإنجليزى فى التشامبيونشيب، ويحمل اللاعب شارة قيادة فريقه هذا الموسم. وشارك لاعب خط الوسط فى مباراة فريقه أمام مضيفه كوينز بارك رينجرز، فى المباراة التى خسرها ويجان أتليتك بثلاثة أهداف مقابل هداف، ضمن منافسات الجولة الخامسة من دورى الدرجة الأولى الإنجليزي. وانضم اللاعب إلى منتخب مصر فى أغسطس 2016، بعد طلب كوبر المدير الفنى فى ذات الوقت، إنهاء جميع الإجراءات الرسمية لحصول اللاعب على الجنسية المصرية، واستخراج جواز السفر المصري، لينضم إلى كتيبة الفراعنة. اللاعب الذى لم يتوقع هو نفسه أن ينضم إلى القائمة النهائية التى ستشارك فى منافسات المونديال، وأنه طوال عمره لم يشاهد المنتخب فى كأس العالم.
الننى حائر بين البقاء فى الأرسنال بدون لعب أو الانتقال للدورى التركى وتخفيض راتبه
يعيش اللاعب الدولى محمد الننى أسوأ فترات حياته الكروية، بعدما خرج من حسابات الإسبانى أوناى إيمرى مدرب فريق أرسنال الإنجليزى، الذى منح اللاعب الضوء الأخضر للرحيل، ومن وقتها والننى فى حيرة من أمره، هل يستمر فى النادى الانجليزى على أمل أن يحدث فى المستقبل أى جديد يعيده مرة أخرى إلى قائمة ال18 للفريق، أم يقرر الرحيل بحثا عن فريق يلعب له ويلبى طموحاته. إيمرى أبلغ اللاعب أنه من الأفضل البحث عن فريق آخر، قبل نهاية سوق الانتقالات الصيفية الحالية، يوم الاثنين، الثانى من شهر سبتمبر المقبل، ولم يكتف المدير الفنى بالإبلاغ الشفهى بل خرج إلى الإعلام ليؤكد أنه ليس فى حاجة لخدمات الننى فى الجانرز، وقال: «فى الموسم الماضى لم يكن محمد الننى سعيدا بالجلوس على مقاعد البدلاء، من الأفضل له ترك أرسنال والانضمام لفريق آخر ليكون له دور أكبر ولكى يشعر بالسعادة.. لقد تحدثت مع محمد الننى فى أكثر من مناسبة، وأخبرته بأن الرحيل عن صفوف الفريق فى الوقت الحالى سيكون خطوة إيجابية بالنسبة له، هو لاعب كبير، ولكن لظروف خاصة لن يتمكن من المشاركة بشكل كبير معنا هذا الموسم، وبالتالى فلن يكون سعيدا بعدد الدقائق التى سيحصل عليها للمشاركة». وبعد إعلان إيمرى نيته فى استبعاد الننى أبدى عدد من الأندية رغبتها فى التعاقد مع الدولى المصرى، لكن لم يحسم اللاعب موقفه حتى الآن، وإن كانت تقارير أشارت إلى مشكلة تواجهه وتتعلق بالراتب الأسبوعى، ففى أرسنال يحصل اللاعب على 55 ألف جنيه استرلينى أسبوعيا، فى حين أن العروض التى وصلته حتى الآن لا تتجاوز ال25 ألف يورو فى الأسبوع.
وأبدى ناديا جالطة سراى وفناربخشة التركيان رغبتهما فى التعاقد مع الننى، حيث التقى سوكرو هاندار المدير التنفيذى لنادى جالطة سراى مع مسئولى أرسنال من أجل إنهاء صفقة التعاقد، لكن دون التوصل إلى نتيجة مرضية للجانبين، فقد أكد أرسنال حرصه على بيع اللاعب المصرى البالغ من العمر 27 عاما ولن يسمح له بالرحيل بثمن بخس، وفى المقابل يسعى النادى التركى لضم الننى على سبيل الإعارة مع وجود خيار الشراء، كما التقى مسئولو نادى فنربخشة التركى بنظرائهم فى نادى أرسنال، وكثف النادى التركى محاولاته لتدعيم خط وسطه بالتعاقد مع النني، بعد فشله فى ضم البرازيلى لويز جوستافو، لاعب وسط مارسيليا الفرنسي . ووفقا لمقربين من اللاعب فأنه يفضل الانضمام لصفوف جالطة سراى التركي، لكن العقبة الوحيدة هى الراتب الأسبوعى، حيث يبذل النادى التركى محاولات مكثفة مع محمد الننى من أجل تخفيض راتبه الأسبوعى، حيث يتمسك اللاعب بالحصول على 55 ألف جنيه إسترلينى أسبوعيا وهو الراتب الذى يتقاضاه مع أرسنال، فيما يرغب مسئولو جالطة سراى فى تخفيض الراتب الاسبوعى إلى 25 ألف جنيه إسترليني، وكشفت تقارير صحفية تركية أن جالطة سراى يعتزم مطالبة أرسنال بمشاركته فى تحمل قيمة الراتب الأسبوعى للاعب.
