تشبة لون التراب الأصفر.. ماذا بعد ظهور ثعبان الطريشة؟

حالة من الفزع والهلع انتابت سكان التجمع الخامس، وذلك بعد انتشار معلومات عن ظهور ثعابين"الطريشة" وهي من أخطر الزواحف السامة، وبالرغم من أن الأهالي أرجعوا سبب الظهور إلى القضاء على الكلاب الضالة إلا أن وزارة البيئة والعديد من الخبراء نفوا ذلك، مؤكدين أن الزحف العمراني مع انتشار القمامة وارتفاع درجات الحرارة بشدة.

وبعدما انتشر الموضوع على نطاق واسع، ردت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي المصرية في بيان لها، بأنها تكافح الآفات والحشرات داخل الأراضي الزراعية، ولكنها لا تتأخر في حال طلبها للتدخل للمكافحة في المناطق السكنية.
وبحسب البيان، فإن تدخل الوزارة في مثل هذه المناطق الراقية أو السكنية عمومًا يكون إرشاديًا؛ لأن النوعية التي تستخدم من المبيدات لمكافحة هذه الحيوانات، تختلف من السكنية إلى الزراعية، وبالتالي يجب التعامل معها بحرص في استخدامها؛ حفاظًا على حياة المواطنين.
ونفى البيان ما تم تداوله بشأن التخلص من الكلاب الضالة متعلق بوجود وانتشار أفعى "الطريشة" في المنطقة؛ لأن هذا النوع من الثعابين قادر على قتل الكلاب وليس العكس.
وأوضح الخبراء أن الطريشة، مكانها المفضل في الصحراء؛ لأن جلدها يشبه الرمال، ومن المرجح أن أحد الأشخاص نقلها من الصحراء إلى المنطقة؛ ليثير الذعر بين الأهالي فقط، وبالتالي يصعب تواجد عدد من الأفاعي في المنطقة؛ لأنها راقية وليست خالية من السُكان مثل الصحراء.
وأن الأفعى حيوان مسالم لا تُهاجم الإنسان إلا وقت الخطر فقط، وهذا السم الذي تحتوي عليه هو عبارة عن "أكل عيشة"، فكمية صغيرة تستخدم في صيد فريسة صغيرة لتأكل منها، حيث إن الطريشة لا تُهاجم أبدًا، ولكن إذا شعرت بالخطر تهرب وتختبئ في الرمال.
ويؤكد الخبراء أن هناك أنواع عديدة من الثعابين السامة والتي تعتبر "الطريشة" إحدى هذه الأنواع، وباقي الأنواع هي:
الطريشة
منتشر في جميع ربوع مصر، خصوصًا المحافظات ذات الظهير الصحراوي، و من عائلة الحية السامة التي تعتمد على مهاجمة ضحيتها من خلال عض أقرب جزء منها، دائمًا تشبه لون التراب الأصفر، وجسمها قصير، ولا يتعدى طولها 20 سنتيمترًا وتغطي جسمها بالأشواك.
ثعبان النرد
ذو أصول أسيوية وأوروبية، إلا أنه ظهر في مصر منذ فترة طويلة، ويعيش بجانب الأنهار، ويتغذى على الأسماك وأحيانًا على البرمائيات مثل الضفادع الصغيرة، وهي "أفعى غير سامة" تطلق رائحة كريهة أمام أعدائها كوسيلة للدفاع عن نفسها، خلال موسم التزاوج (مارس وأبريل ومايو)، ويتم وضع البيض في يوليو بحوالي 10 إلى 30 بيضة ويفقص في سبتمبر.
الأفعى المقرنة
الأكثر انتشارًا في محافظات مصر، وتصنف كأحد أخطر الزواحف السامة والإناث منها أطول من الذكور، ولها عيون بارزة وقرنان فوق العيون، لون جلدها أصفر أو رمادي شاحب أو وردي محمّر، ويبلغ متوسط طولها بين 30 إلى 60 سم ولا يزيد طولها على 85 سم.
الكوبرا المصرية
تعد رابع أخطر أنواع الثعابين السامة على مستوى العالم، وتنتشر بمحافظات الدلتا، ولا تتغذى على البيض بل الفئران والضفادع، وتعيش في دلتا النيل، ولا يمكن أن تظهر بهذه الكميات الكبيرة خلال فترة تزاوجها إلا إذا كان هناك هدم لأوكارها.
الثعبان الأسود الصحراوي
أخطر أنواع الثعابين الموجودة في بر مصر، ولونه أسود لامع بالكامل ويبلغ متوسط طوله 50 سنتيمترا، ويسكن الصحراء وأحيانا يتسرب إلى المناطق السكنية القريبة من الصحاري.
الأفعى القارعة
تعد من أبرز الأنواع السامة من الثعابين التي تشكل مرضًا مستوطنًا وتحديدًا في المحافظات الحدودية، وتعيش في المناطق الصحراوية الصخرية وتوجد على ارتفاعات تصل إلى 2500 متر من مستوى سطح البحر، والحد الأقصى لطولها حوالي 75 سم.