ما تخفي صدورهم أكبر.. اتفاقيات مصر لتطوير منظومة السكك الحديدية تكشف تدليس الإرهابية

«قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر».. ربما هي الآية القرآنية الأقرب للتعبي عن ما يدور في صدور الأخوان، والذي ينكشف يوما تلو الأخر، خاصة وأن اليوم فضح بشكل كبير الحقد الدفين في نفوس الجماعة الإرهابية، خاصة بعد أن وجهة منصاتها الإخبارية، وكتائبها الإلكتروينة، للرقص على دماء ضحايا حادث قطار محطة مصر.
كانت مصر قد شهدت اليوم (الأربعاء) وفي تمام الساعة (9:30) حادث قطار محطة مصر، الذي خلف العديد من الضحايا، نتيجة خطأ فردي لأحد سائقي القطارات الذي لم يراعي ضميره في عمله. ولكن الغريب في الأمر أن يحرف الوضع إلى محاولة لتقليب الأوضاع في مصر، من خلال كتائب جماعة الإخوان الإرهابية الإلكترونية، التي تتخذ من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، منبرا له تبث من خلاله سمومها.
كانت صفحتي «البوست السياسي، وشبكة رصد»، التابعتان لجماعة الإخوان الإرهابية تداولوا مقطع فيديو للرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته أثناء افتتاح عدد من المشروعات في عام (2017)، واقتطعت الحديث من سياقه محاولة تشويه وتناوله مسألة تهالك السكك الحديدية، ليبدو الفيديو المقتطع من سياقه بأن الرئيس يرفض «تنمية السكك الحديدية» بل ويطالب بوضع استثمارات تنميتها فى البنك ونيل فائدة!!.

حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، كان في سياق تطوير منظومة السكك الحديدية، وعدم مراكمة المشاكل، واقتطع ناشر الفيديو بقية حديث الرئيس الذي يقول فيه: «أعملك سكة حديد آمنة ونبني بلادنا ونطلع قدام ولا نفضل فى مكانا ونفضل مع بعض؟، ما إحنا ممكن نسيب الكلام ده كله ويبقى فيه خدمة مش مظبوطة وكل شوية تحصل حادثة؟، إحنا عايزين أنهى واحدة فى ده، أنا بجرى على ده وبقولكم وبشرح علشان نبقى عارفين الحكاية إيه، ونفهم محتاجين كام فلوس ونجيبهم منين علشان تتطور».

ويبدو أن مكيدة الإخوان لم تحاك جيدا، خاصة وأن الإعلام الروسي، تحدث عن اتفاقية تطوير منظومة السكك الحديدية المصري، خاصة وأنه أحد الجهات التي تعاقدت معها مصر. فقد أكدت وكالة «روسية اليوم». أن شركة «ترانس ماش هولدينج» الروسية، تعتزم توقيع عقد توريد (1300) عربة قطار ركاب للسكك الحديدية المصرية قبل نهاية سبتمبر الجاري. وكان ذلك بتاريخ (سبتمبر 2018).

وصرح رئيس الشركة، كيريل ليبا، لوكالة «تاس الروسية»، أنه يتوقع أن تبدأ عملية التوريد نهاية عام 2019، «في ديسمبر».

وتابع المدير العام للشركة أن إتمام توريد العربات بالكامل سوف يستغرق أربع سنوات تقريبا، وكان قد أعلن من قبل عن تلقي الشركة دعما لتصدير 1300 عربة ركاب إلى الجانب المصري، وذكر في مشروع قرار الحكومة، أن القرار صدر على خلفية مشاركة التحالف الروسي-المجري «ترانس ماش هولدينج- المجر» في مناقصة توريد عربات قطار ركاب إلى الهيئة القومية لسكك حديد مصر بقيمة 997 مليون يورو، حيث يمثل مصنع مقاطعة تفير لعربات القطارات، أحد أفرع شركة «ترانس ماش هولدينج» المساهمة، المصنّع الأساسي للعربات ومستلزماتها.

وسوف تستخدم الشركة الدعم المقدم من الحكومة الروسية لتوفير جزء من تكلفة وتنفيذ المشروع، لتصنيع 1000 عربة قبل عام 2021. وفي وقت سابق، كانت وزارة النقل، أعلنت عن خطتها العاجلة لتطوير جميع مرافق منظومة السكة الحديد بتكلفة 56 مليار جنيه حتى 2022.

والتي تضمنت عدة عناصر، وهي: «تطوير أسطول الوحدات المتحركة وتوريد 1300 عربة حديثة.. تأهيل 81 جرارا اعتبارا من نوفمبر 2018 وتوفير قطع الغيار بتكلفة 575 مليون دولار.. شراء 100 جرار جديد بتمويل من بنك EBRD بتكلفة 290 مليون دولار.. تصنيع وتوريد 140 عربة بضاعة طرازات مختلفة من الهيئة العربية للتصنيع ب 543 مليون جنيه.. تدعيم أسطول عربات بضائع السكك الحديدية ب800 عربة جديدة.. دعم شبكة الخطوط الحالية واستكمال تجديد السكة بتكلفة 6 مليارات جنيه.. استكمال خطة التطوير الشامل للمزلقانات الواقعة على شبكة السكك الحديدية.. تطوير وتحسين محطات السكك الحديدية بالوجهين القبلى والبحرى».