أعلنت مصادر رسمية وقبلية اختفاء قارب صيد ،امس الأحد ، داخل المسطح المائي لبحيرة البردويل،ببئر العبد في شمال سيناء، وإن المركب كان متنه 3صيادين .
وحسب المصادر أن اختفاء المركب كان بسبب سوء الأحوال الجوية وسرعة الرياح الشديدة التي وصل ارتفاعها إلى نحو 4 امتار وكان على متنه ثلاثة من الصيادين وهم " يوسف أبو مقيبل، وإسلام سالمان حسن، وإبراهيم عيد"، من أبناء قبيلة الرياضية بقرية نجيلة إحدى قرى مركز بئر العبد.
وقال اللواء أمجد الراعية ، مدير عام بحيرة البردويل ، في تصريحات خاصة ل"صوت الأمة"، أنه فور عودة المراكب العاملة بالمسطح المائي للبحيرة دون المركب المذكور ، تم تشكيل فرق من الدفاع الخاصة بالبحيرة لجانب الدوريات التابعة لقوات حرس الحدود للبحث الفورى عن المركب والصيادين بنقاط مختلفة من البحيرة .
واضاف مدير بحيرة البردويل ، أن عمليات البحث استمرت بواسطة 12صال بكافة أنحاء المسطح المائي للبحيرة طول يوم أمس الأحد ، رغم سوء الأحوال الجوية وانعدام الرؤية ، وسيتم معاودة البحث مرة أخرى مع بداية اول ضوء. ومن جانبه ، أكد العميد إيهاب فرغلي ، رئيس مدينة بئر العبد ، إنه تابع مع اللواء أمجد الراعية،مدير بحيرة البردويل،طوال اليوم عمليات البحث والتمشيط المسطح المائي للبحيرة بواسطة صالات البحيرة وقوات حرس الحدود إلا أن عمليات البحث لم تسفر عن العثور على المركب او الصيادين الثلاثة الذين كانوا على متنه.
وأوضح رئيس مدينة بئر العبد إنه يتابع مع الجهات المعنية جهود البحث عن المركب المختفي من خلال اتصالات مكثفة على مدار الساعة سعيا للتوصل إلى المركب والصيادين الثلاثة.
وقال شهود عيان من الصيادين ببحيرة البردويل أن المركب المفقود أن المركب كان ضمن المراكب التي خرجت للصيد بمسطح البحيرة، وإنه الصيادين الموجودين على متنه اتجهوا به نحو بوغاز رقم 1 ببحيرة البردويل، وسط الأحوال الجوية السيئة ، ثم اختفى عن الرؤية ولم يعد ضمن المراكب الى رصيف البحيرة.
ومن جانبه قال المهندس شكري سالمان ، مدير منطقة الثروة السمكية بشمال سيناء ، في تصريحات خاصة ل"صوت الأمة"، أن الصيادين الثلاثة دخلوا بواسطة القارب الذي يطلق عليه صال مزود بموتور ، إلى داخل البوغاز رقم 1 وهو منطقة محظورة الصيد بها تماما .
وأوضح سالمان أن الصيادين دخلوا إلى عمق البوغاز وهو فتحة تصل ما بين البحيرة والبحر بعرض نحو 700مترا أملا في صيد كميات كبيرة من الأسماك ، في وقت حدوث النوبة وتوسط الظروف والاحوال الجوية السيرة حيث كان ارتفاع الرياح يصل إلى نحو 4امتار ،ما يشكل خطورة بالغة على سلامة المراكب والصيادين المتواجدين على متنها.
واضاف مدير منطقة الثروة السمكية بشمال سيناء ،أنه بتحليل الوضع خاصة مع بعد خروج الصالات الخاصة بعمليات الإنقاذ التابعة لإدارة البحيرة وقوات حرس الحدود ،انه مع حدوث عملية الجزر تم سحب المركب إلى داخل البحر، وسط ظروف بالغة الصعوبة من ارتفاع الموج وسوء الأحوال الجوية وانعدام لمستوى الرؤية.
وقال المهندس شكري سالمان أن الصيادين غامروا بالدخول بمركب غير المؤهلة إلى منطقة البوغاز ، وإنه تردد أن أحد الصيادين الذين كانوا على متنه أجروا اتصالات هاتفيا بأحد أقاربهم يفيد بتعطل الموتور الخاص بالمركب وهم داخل البوغاز ،ما يؤكد انجراف إلى داخل البحر المتوسط، لكون المركب صغير وغير مؤهل للدخول لتلك المنطقة،لجانب أن الصيادين صغار السن وليست لديهم خبرة التصرف في مثل هذه الظروف،وغير مدركين لخطورة الصيد في مثل هذا المكان.
وأكد سالمان أن الصيادين توجهوا إلى المكان الخطأ ولم يلتزموا بالصيد داخل المسطح المائي للبحيرة ،ودخلوا لمكان ممنوع الصيد والتواجد به من الأساس، وأن هناك تعليمات بعدم مغادرة المسطح الخاص بالبحيرة الذي لا يشكل خطورة على مراكب الصيد ،ومع ذلك تعود المراكب الى رصيف الشروح في حال سوء الأحوال الجوية.
وتابع مدير منطقة الثروة السمكية بشمال سيناء ،ان المراكب الخاصة بعمليات الإنقاذ التابعة لإدارة بحيرة البردويل مخصصة لعمليات الإنقاذ داخل مسطح البحيرة المائي فقط ، وأن هناك صعوبة بالغة في وصول هذه المراكب الى نهاية منطقة البواغيز المتصلة بالبحر نظرا لأنها ستكون معرضة للغرق . وقال شهود عيان أن المئات من زملاء الصيادين وذوي الصيادين المختفين تواجدوا على ساحل البحيرة لمتابعة عمليات البحث بواسطة الصالات الخاصة بهم لجانب صالات الإنقاذ التابعة لإدارة البحيرة وقوات حرس الحدود دون التوصل المركب والصيادين الثلاثة المتواجدين على متنه.
وتعم حالة من الحزن ربوع كافة قبائل وقرى مركز مدينة بئر العبد ،وسط تضامن تام مع اهالي الصيادين بقرية نجيلة ، مع تواصل جهود الأهالي على مدار الساعة لتقديم الدعم والمؤازرة الممكنة لعودة الصيادين .
