آخر صيحات موضة السلفييين في 2018: حجاب عروسة المولد (صور)

يحتفل العالم الإسلامي كل عام في ليلة ال 12 من شهر ربيع الأول، بالمولد النبوي الشريف، إلا أن هذه المناسبة لها طابع ومذاق خاص عند المصريين، فتجد المساجد الكبرى تتزين وتقام حولها السرادقات وتنتشر شوادر بيع «حلوى المولد» في الشوارع والميادين، وتتبارى في عرض «العروسة والحصان» اللذان يميزا الاحتفال بهذه المناسبة، فتجد الأطفال يقبلون على شراءهما، كما اعتادت كل الأسر على شراءهما لإدخال البهجة والسرور على قلوب الأطفال.
وفي كل مناسبة تخص المصريين، وتحديدا المناسبات الاجتماعية والدينية، تجد السلفيين يشعلون حربا غير عادية ويطلقون سهام فتاواهم غير المنطقية، التي يتعمدون فيها إفساد فرحة المصريين وتعكير صفو أجوائهم، دون سبب إلا التشدد والمغالاة في الدين، وفي كل عام ومع حلول ذكرى الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، يخرج شيوخ السلفية يكفرون الاحتفال بهذه المناسبة، ويفتون بأن «عروسة المولد والحصان» من أصنام قلاريش، وأنهم من أبناء اللاتى والعزى!

عروسة المولد

هذا العام، ومع اختفاء تأثير الجماعات السلفية وتقييد دورهم بمنع وقوفهم على المنابر، بفضل قرارات وزارة الأوقاف التي أوقفت سيطرتهم على المساجد، ومنها تسللهم إلى عقول الشباب والأسر ونشر أفكارهم المتشددة الداعي إلى التطرف، إلا أنهم ابتدعوا حيلة أخرى ينشرون من خلالها موقفهم من العادات الاجتماعية التي تميز بها المصريين في الاحتفال بمناسباتهم الدينية والاجتماعية، واختارواغزو العقول ب «حجاب عروسة المولد».

نعم هي كما تقرأها حرفيا «عروسة المولد بحجاب أخر صيحة في 2018»، وكأن المشكلات الاجتماعية انتهت من على خارطة السلفيين وحُلت أزمة تجديد الخطاب الديني وتوثيق الطلاق الشفوي وتم إكرام الأرامل والأيتام والمساكين نزلت عليهم السكينة، ولم يتبقى إلا «حجاب عروسة المولد».


عروسة المولد تضع الحجاب
سعي «السلفيين» الحسيس إلى نشر معتقداتهم وتعميم تشددهم الديني ومغالاتهم في ارتباط التدين بالمظهر، ومنها المرأة، التي يرونها مثل «المصاصة المكشوفة يقف عليها الذباب»، وهوسهم الجنسي، جعلهم يلبسون عروسة المولد «حجاب»، ضاربين عصفورين بحجر واحد، الأول لتشجيع الفتايات على ارتداء الحجاب، والثاني التأكيد على أنهم لايزالو في المشهد فإذا منعوا من اعتلاء المنابر، فإنهم في كل بيت ب «العروسة المحجبة».
عروسة المولد بالحجاب
ويصف الشيخ سامح عبد الحميد الداعية السلفي وعضو حزب النور السابق، الاحتفال بالمولد النبوي الشرف، ب «بدعة منكرة»، وكتب يقول عبر فيسبوك: «لو كان في مثل هذه الاحتفالات خير لفعله الصحابة، ولَأَمر به النبي صل الله عليه وسلم، فدل هذا على أن هذه الاحتفالات ليست بمشروعة، وأنها من الأمور المحدثة، وأول من أحدثها هم الفاطميون في القرن السادس الهجري وقد كانت تصرفاتهم مشبوهة، وفي صحيح مسلم من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد».

الشيخ سامح عبد الحميد يحرم الاحتفال بالمولد النبوى الشريف
وتابع: «الصحابة كانوا أفضل منا ويُحبون النبي صل الله عليه وسلم أكثر منا؛ ورغم ذلك لم يحتفلوا بيوم مولده، بل لم يحتفل النبي صلى الله عليه وسلم بيوم ولادته».