حفل تأبين السيناتور جون ماكين حضره جميع السياسين في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأعضاء من الكونجرس الأمريكي وكبار مسئولي الجيش الأمريكي، ومسئولون بالبيت الأبيض والحكومة الأمريكية، لكن كان المتغيب الوحيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي لم يحضر مراسم التأبين بناءًا على رغبة ماكين الذي أعلنها صراحة ألا يحضر ترامب تأبينه عند وفاته. أسرة ترامب كانت حاضرة هى الأخرى في المشهد، حيث حرصا إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر على الحضور، كما شارك كبار الشخصيات الأمريكية منهم الرئيس بيل وهيلارى كلينتون، وأوباما وميشيل، وجورج بوش، وآل غور وديك تشينى اللذين شغلا منصب نائب الرئيس، ووزيرى الخارجية السابقين جون كيرى وهنرى كيسنجر، ووزير الدفاع جيم ماتيس وكبير موظفى البيت الأبيض جون كيلى.
نجلة السيناتور الشهير، ميجان ماكين، قالت إن والدها كان رجلا عظيما وأمريكيا عظيمًا ومحاربًا عظيمًا، مجهشة بالبكاء خلال كلمتها بمراسم تأبين والدها أكثر من مرة، وهى تتحدث عن والدها وتضحياته، وما يمثله من قيم أمريكية من حب وتسامح وتضحية.
ويعد ماكين رمزا للولايات المتحدةالأمريكية، حيث كان طيارا حربيا في البحرية الأمريكية خلال حرب فيتنام و قضى 5 سنوات في الأسر لدى فيتنام الشمالية، ولكن اتهمته السلطات الفيتنامية بالمشاركة في الكثير من الجرائم التي أودت بحياة الالاف في الحرب.
وانتهزت ميجان ماكين الفرصة وهاجمت ترامب بشكل غير مباشر، قائلة فى إشارة إلى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب: «نجتمع هنا لنحزن على وفاة العظمة الأمريكية.. ذلك الشيء الحقيقي ، وليس الخطاب من الرجال الذين لن يقتربوا أبداً من التضحية التي قدمها عن طيب خاطر».
ومن جانبه أشاد الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما بماكين، وقال: كنت أنا والرئيس (جورج دبليو) بوش ضمن القلة المحظوظة التي تنافست مع جون على أعلى مستوى من المعترك السياسى.. لقد جعل منا رؤساء أفضل، تماما كما جعل مجلس الشيوخ أفضل، ومثلما جعل هذا البلد أفضل.. يهتم جون بالدستور ، وفصل السلطات ، وحكم القانون ولهذا دافع عن صحافة حرة".
