نجحت شركة نتفلكس في خلق حالة من الارتباك لدى عملاقة الإنتاج والتقديم التلفزيوني والسينمائي، وزيادة روح المنافسة مع شركات مثل (HBO)، وغيرها. توقعات الشركة في كسب مزيد من الأرباح بالربع الثاني من العام كانت مرتفعة للغاية ما جعلها تستقبل الأرقام الحقيقية، بعبارة «غير ممتاز»، ولكن ما هو غير ممتاز ل (Netflix) هو قرابة 384 مليون دولار في الأرباح (بزيادة ستة أضعاف عن العام الماضي)، على مبيعات 3.9 مليار دولار (بزيادة 40٪).
بدأت نتفليكس كشركة ترفيهية أمريكية أسسها ريد هاستنغز ومارك راندولف عام (1997)، وتخصصت وقتها في تزويد خدمة البثّ الحي والفيديو حسب الطلب وتوصيل الأقراص المدمجة عبر البريد.
نجحت نتفليكس في خلق حالة من الذعر داخل الوسط الإعلامي بسبب ما حققته من تأثير مباشر على المشاهدين جعل 5.2 مليون مشترك ينضمون إليها في الربع الأخير فقط بحسب (cnn).
وعلى الرغم من النجاح التي حققته نتفليكس، إلا أن أسهمها انخفضت بنحو (13٪) في تعاملات ما بعد الإغلاق يوم الاثنين.
في رسالة إلى المساهمين أن الخطورة التي تمثلها نتفلكس على هوليود تقول إنه ليس بالأمر الكبير وإنها ستحارب هذا النوع من النمو، ومع ذلك فقد فاقت المبيعات توقعات محللي وول ستريت، بعد ظهور أرقام نتفلكس في الربع الثاني .
الفكرة هنا أن بقية وسائل الإعلام من المتوقع أن تخوض معركة مع نتفلكس، التي قد تسبب خسائر لشركات الإنتاج ودور السينما العالمية بنسبة مرتفعة.
تراجعت قيمة أسهم نتفليكس لتصل عند (352$) للسهم بعد أن وصلت نحو (430$) الثلاثء، وكانت توقعات وول ستريت كبيرة جدًا. فنتفليكس هو سهم مرتفع الثمن للغاية- عند إغلاق السوق، تم تداوله بسعر 400 دولار للسهم الواحد.
والشركة نجحت في كسب عملاء بأقل من ما توقعت بمليون واحد فقط، ولديها الآن 130 مليون عميل على مستوى العالم، وانخفض سهم نتفليكس بعد إغلاق تعاملات أمس بنسبة (13%). وفي الأسبوع الماضي، كتب المحلل في «يو بي إس، وإيريك شيريدان»، أنه يعتقد أن المستثمرين يتجاهلون المخاطر التي يمكن أن يتلقاها المنافسون في حصة «نيتفليكس». وخفض سعره المستهدف على (Netflix) من 425 دولارًا إلى 375 دولارًا كنتيجة لمخاوفه.
وفي مذكرة أخرى نُشرت بعد إعلان الأرباح ، قال شيريدان إن المستثمرين: «سيضربون على الأرجح زر الإيقاف المؤقت».
في رسالتها إلى المساهمين الإثنين، اعترفت نيتفليكس أنها تتوقع مواجهة المزيد من المنافسة للمضي قدمًا، بما في ذلك من AT & T (T) ، التي تمتلك الآن (HBO)، و(Warner Bros)، و(CNN).
تخطط ديزني أيضاً لخدمة البث الخاصة بها، والتي من المتوقع إطلاقها في عام (2019). وهي قريبة من إتمام صفقة لأصول استوديوهات السينما في (Century Fox).
وقال هاستينغز عن منافسيه «كل شيء طبيعي ومتوقع». كما أشارت شركته إلى أن (Amazon)، و(Apple) تستثمران في المحتوى أيضًا، لكن الرسالة رسمت كل تلك المنافسة باعتبارها إيجابية ومحتملة.
وقالت الشركة في الرسالة: «نعتقد أن شهية المستهلك للمحتوى كبيرة وأن هناك مجالا لأطراف متعددة لتقديم عروض جذابة وإن استراتيجيتنا هي الحفاظ على التحسين ببساطة، كما كنا نفعل كل عام في الماضي».
