«خير وسيلة للدفاع الهجوم».. إيران تشتكي «ترامب» لمحكمة العدل الدولية

على طريقة «خير وسيلة للدفاع الهجوم»، قررت إيران التحرك دولياً تجاه الضغوط التي تواجههامن قبل الإدارة الأمريكية على المستوى السياسي والاقتصادي، وبالتحديد منذ 12 مايو الماضي بعد انسحال أمريكا من الاتفاق النووي الإيراني.
النظام الإيراني اختار أن تكون أولى معاركه مع النظام الأمريكي من خلال محكمة العدل الدولية، كمحاولة من طهران لإيقاف مسلسل العقوبات الذي تفرضه الولايات المتحدة الأمريكية على إيران خلال الفترة الماضية.
الخطوة التي اتخذتها إيران تكشف مدى تأثر النظام الإيراني بالعقوبات الأخيرة التي تم فرضها تضمنت تجميد حسابات مسؤوليين أمريكيين، بجانب غلق حسابات لأرصدة وبنوك إيرانية تدعم عمليات إرهابية في المنطقة العربية، حيث تأتي هذه العقوبات في ظل أزمة اقتصادية تعاني منها طهران، وسط تهديدات إيرانية بغلق مضيق هرمز.
التصعيد الدولي الإيراني، أعلنه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الذي كشف أن طهران تقدمت شكوى لمحكمة العدل الدولية ضد إعادة فرض العقوبات الأمريكية، نظرا لالتزام طهران بدور القانون الدولي، قائلا في تغريدته عبر حسابه الشخصي على "تويتر": قدمت إيران شكوى لمحكمة العدل الدولية، لتحميل الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية عن إعادة الفرض الآحادي وغير القانوني للعقوبات، فإيران ملتزمة بدور القانون الدولي في مواجهة ازدراء الولايات المتحدة الأمريكية للدبلوماسية والالتزامات الدولية، ومن الضروري مواجهة عادتها في خرق القانون الدولي.
تأتي تلك الخطوة الإيرانية في ظل أزمات داخلية وخارجية يواجهها نظام الملالي، سواء بالاحتجاجات التي اشتعلت في الشارع الإيراني بسبب سياسات النظام الإيراني الداخلية والخارجية، بجانب ضغط المجتمع الدولي نتيجة أنشطة إيران التآمرية في المنطقة العربية.
في هذا السياق، أكد الكاتب الكويتي، أحمد الجارالله، أن هناك مساعي حثيثة تقوم بها لإسقاط النظام الإيراني، مشيرا إلى أن الطريقة التي سقط بها شاه إيران هي نفس الطريقة التي يتم اتباعها لإسقاط نظام إيران الحالي.
وقال الكاتب الكويتي، في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على "تويتر"، إن نفس الأسلوب الذي سقط فيه شاه إيران هو نفس الأسلوب والتحرك الذي يجري الآن لإسقاط حكم الكهنوت الإيراني حكم تصدير الطائفية والمتاجرة بالدين سقط الشاه من الثورة التي انطلقت من فرنسا والآن ومن فرنسا تنطلق الثورة الايرانية ضد حكم الملالي الكهنوتي.