كل صفر وأنتم بخير.. كوبر يحدد 3 عوامل لسقوط مصر ب«التلاتة» في المونديال

رحل هيكتور كوبر المدير الفني المقال لمنتخب مصر وترك خلفه ذكرى تاريخية سيئة عن مشاركة منتخب الفراعنة في المونديال التي طالما حلم المصريين بالمشاركة فيه طوال 28 سنة، وحينما جاءت اللحظة حطم المدرب الأرجنتيني قلوب ملايين المصريين بالخسارة الثلاثية أمام أوروجواي وروسيا والسعودية.

ورغم رحيل كوبر عن تدريب منتخب الفراعنة إلا أنه لم يمتلك الشجاعة للإفصاح عن الأسباب الحقيقية لهزيمة المنتخب، وأعد تقريراً أكثر ما يوصف بأنه تقرير إنشائي لا يقدم شيء جديد لإدارة الاتحاد ولا الجهاز الفني الجديد، حيث لم يتطرق لأزمة اللاعب محمد صلاح وتأثيرها على أداء المنتخب ولا تصوير اللاعبين مع وسائل الإعلام داخل الغرف ولا الانفلات الذي شهده معسكر المنتخب.

واكتفى هيكتور كوبر بتحديد ثلاث عوامل وهمية وضع عليها السبب الرئيسي لهزيمة المنتخب ب"التلاتة" في كأس العالم بروسيا، وهى: إن هجوم منتخب مصر قبل توليه كان قويا ولكن الدفاع ضعيف فقرر مع الجهاز المعاون عمل خطة ركزت على الدفاع فقط ولكنها أوصلت الفراعنة لنهائي كأس الامم وكأس العالم.

وذكر الأرجنتيني هيكتور كوبر أسباب أخرى هي: اللاعبين ومن قبلهم المدرب اخطأوا ولكن قد يخطأ المدرب فنيا أو في بعض الاختيارات خلال سير البطولات القارية والدولية، خطأ اللاعبين كان القلق الزائد وخصوصا في الأوقات الصعبة من المباريات، وصول منتخب مصر لقمة الهرم في الأداء وبعدها حدث منحى والفريق تعرض لهبوط حاد.

ويتضح من أسباب كوبر الضعيفة أن تقريره لاتحاد الكرة هو تقرير موظف استهلاكي بحت لا يقدم ولا يؤخر شيء في مسيرة المنتخب ولا يجيب على الكثير من الأسئلة التي شغلت بال المصريين خلال الفترة الماضية ولم يطرح دراسة أو معرفة واستراتيجية، ولم يعلق على أي أزمة من الأزمات التي حدثت في معسكر المونديال وطريقة اللعب.

ومن المقرر أن يعقد مجلس إدارة اتحاد الكرة اجتماعا يوم 22 يوليو الجاري من أجل مناقشة السير الذاتية للمدربين المطروحين لقيادة المنتخب خلفا لهيكتور كوبر المدير الفنى السابق، ويعود هانى أبو ريدة رئيس الجبلاية من فرنسا يوم 20 يوليو الجارى، إذ يتوجه إلى باريس عقب نهائى مونديال روسيا للخضوع لبعض الفحوصات الطبية، ثم يعود بعدها إلى القاهرة لمناقشة ملف المدرب الجديد، وآخر ما تم التوصل إليه من خلال حازم إمام عضو اتحاد الكرة لعرضه على المجلس.