فى يناير العام الجاري بحثت السلطات الألمانية عن 10 إيرانيين متهمين بالتجسس عقب تحقيقات كبيرة أجرتها الاستخبارات الألمانية، وقد سقط من هؤلاء دبلوماسي إيراني يعمل بالسفارة الإيرانية فى ألمانيا، بجانب 3 أخرين، كما اعتقل رجل من أصل إيراني في فرنسا، كما نفذت الشرطة 5 عمليات مداهمة في بلجيكا ترتبط بهذه القضية أيضا. وأعلن بعدها شتيفان بيل الناطق باسم الإدعاء الألماني، أن المشتبه فيهم قد يكونوا تجسسوا على مؤسسات وأشخاص فى ألمانيا بأوامر من الاستخبارات الإيرانية، كما أن تحقيقات الاستخبارات الألمانية لم تتوقف، على الفضيحة الكبرى التى تورط بها النظام الإيراني، وعقب شهور متواصلة، وجه الادعاء الألماني، أمس الأربعاء، الاتهام رسميا إلى دبلوماسي إيراني على خلفية التجسس، والتخطيط لمؤامرة إرهابية نجحت أجهزة أمنية في دول أوروبية بإحباطها. أسد الله أسدي الدبلوماسي الإيراني، الذى يحمل لقب المستشار الثالث في سفارة إيران بفيينا، والمقيم في جنيف، كلّف زوجين في بلجيكا لتنفيذ مخطط إرهابي كان يستهدف تجمعا ضخما للمعارضة الإيرانية في العاصمة الفرنسية باريس، بحسب ما أعلن الإدعاء الألماني فى تصريحات نشرتها وكالة «أسوشيتد برس»، مضيفا، أنه يشتبه في إمداد أسدي الزوجين بجهاز يحتوي على 500 غرام من مادة "تي إيه تي بي" المتفجرة لتنفيذ المخطط. تفاصيل سقوط الجاسوس الإيراني تمكنت السلطات الألمانية من القبض في وقت سابق من يوليو الجاري على أسد الله أسدي، في مدينة أشافنبورغ الألمانية بناء على مذكرة توقيف أوروبية، وجاء توقيف الدبلوماسي بعد القبض على الزوجين في بلجيكا، وعقب إحباط المؤامرة الإرهابية، اتهمت المعارضة الإيرانية، النظام الإيراني بالتخطيط لاستهداف مؤتمرها في باريس، كما أ، بلجيكا طالبت رسميا باستلام المشتبه فيه من ألمانيا، وقد وافقت الأخيرة، بحسب ما أعلن الإدعاء الألماني، الذى أضاف أن التحقيقات التى يجريها لن تعيق الطلب البلجيكي.
