يبدو أن قطر بدأت العمل على زيادة حضورها في عالم الرياضة، وتحديدا الساحرة المستديرة، في ضوء توظيفها المتواصل لكل الملفات المتاحة في خدمة أجندتها السياسية المشبوهة، واستخدامها ظهيرا سياسيا لتحسين صورتها المشروهة، عبر اجتذاب مزيد من عشاق كرة القدم، وذلك عن طريق دعم ناديها المزعوم باريس سان جرمان الفرنسي بلاعبين عالميين، حتى لو كانت الأرقام المدفوعة في اللاعبين فلكية. كان موسم الانتقالات الصيفية الماضي شهد بداية مخطط قطر في استخدام عالم الساحرة المستديرة، في عالم السياسة، ذلك بعد أن قام النادي الممول بأموال الدوحة، بشراء نجم البرازيل، نيمار في صفقة قدرت بالأضخم في تاريخ كرة القدم، والتي كانت قيمتها 222 مليون يورو، ليصبح صانع الألعاب البرازيلي أغلى لاعب في العالم.
من المقرر خلال الفترة المقبلة، أن يبدأ موسم الانتقالات الصيفية لعام (2018/2019)، وعلى ما يبدو أن النادي البريسي المدعوم بالأموال القطرية، يضع النادي الكتالوني على رداره، مرة أخرى، خاصة وأنه أعلن عن نيته بمحاولة ضم ثنائي البارسا: «النجم البرازيلى فيليب كوتينيو والأوروجوايانى لويس سواريز».
ويأتي تفكير باريس سان جيرمان في التعاقد مع المهاجم الأوروجواياني لويس سواريز، رغبة من النجم البرازيلي نيمار، حيث أكدت تقارير صحفية أن النجم البرازيلي وضع التعاقد مع سواريز شرطا للبقاء مع الفريق، مقابل الاستغناء عن إدينسون كافاني الذي دخل في مشاكل معه الموسم الماضي.
وعلى الرغم من عدم رغبة النادي الكتالوني في بيع سواريز إلا أن مسؤولي البارسا قلقون من اتجاه النادي الباريسي إلى استخدام الشرط الجزائي في عقد اللاعب والمقدر ب200 مليون يورو، خاصة أن اللاعب يمثل عنصرا رئيسيا في تشكيل البارسا في السنوات الماضية بجانب النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي.
ونفس الشيء ينطبق على فيليب كوتينيو الذي عرض النادى الباريسي 270 مليون يورو للحصول على خدماته والذي من خلاله يجعله أغلى لاعب في العالم متخطيا نيمار، على الرغم من مرور (6 أشهر) فقط على انضمامه للبارسا من ليفربول الإنجليزي مقابل 160 مليون يورو، الأمر الذي يهدد بانهيار برشلونة بسبب الإغراءات المادية التي تصل لنجومه.
كان نادي برشلونة قد فشل في التعاقد مع النجم الفرنسي أنطوان جريزمان، مهاجم فريق أتلتيكو مدريد، الذي كان يعد هدفا رئيسيا للبارسا في الميركاتو الصيفي الحالي، وكان النادي يستهدف التعاقد معه من أجل المنافسة على لقب دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
