لاقى تعيين الدكتور مصطفى مدبولي رئيساً للوزراء خلفاً للمهندس شريف اسماعيل قبولاً لدى قطاع كبير من الأحزاب المصرية، وبدأ عدد منها في التفاعل السريع مع الحكومة المقبلة التي لم يعلن عن أسمائها بعد، بإعلان المطالب والأهداف المرجو تحقيقها والتحديات التي ستواجهها خلال الفترة المقبلة، على المستوى الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، محذرين – الأحزاب- في نفس الوقت من الوقوع في أخطاء جرت بالماضي وعطلت عجلة النمو بقدر ليس هيناً. المصريين الأحرار حزب المصريين الأحرار، حدد على لسان رئيس هيئته البرلمانية الدكتور أيمن ابو العلا، أبرز التحديات التي ستواجه الدكتور مصطفى مدبولي في أول شهور عمله كرئيس للوزراء، وكان على رأسها استكمال الرؤية وخطط الإصلاح التي شرعت حكومة المهندس شريف اسماعيل في تنفيذها، بعد موافقة مجلس النواب عليها.
الدكتور أيمن أبو العلا، قال في تصريحات صحفية صباح اليوم إن حكومة الدكتور مصطفى مدبولي ستعمل سريعاً بمجرد تشكيلها على استكمال ما طلبه الرئيس السيسي بتطوير منظومة التعليم والصحة، وتطوير الخطاب الديني، والاهتمام بملف الثقافة لأنه رأس حربة مصر في مواجهة الإرهاب.
وأضاف «أبو العلا» قائلاً: «المراقبة على الأسواق أمراً ليس ترفيهياً، وكثيراً ما نادينا به من أجل التخفيف على المواطن البسيط والدكتور مدبولي حضر داخل مجلس النواب العديد من الجلسات وسمع بنفسه مطالبنا - التي هي في الأصل مطالب المواطنين- بضرورة المراقبة على الأسواق، والسيطرة على الأسعار بشتى الطرق»، مشيراً إلى أن الحكومة الجديدة لديها أيضاً ملف يحتاج لمزيد من الجهد وإعادة التخطيط ألا وهو ملف الزيادة السكانية، والتي تتطلب للحد منها مزيداً من التنسيق بين الوزارات المعنية.
وعن ملف الدعم، قال «ابو العلا»: «الدعم النقدي سيظل في رأيي الحل الأمثل لضمان وصول الدعم لمستحقيه».
المحافظين
الدكتورة هالة أبو السعد، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المحافظين، أوضحت أن الفترة المقبلة تحتاج لآفاق جديدة، وفكر متطور لتنمية الاقتصاد والانتقال به لمرحلة تليق بالفترة الرئاسية الثانية للرئيس السيسي، مشيرة إلى أنه سيكون أمام حكومة الدكتور مصطفى مدبولي بعد تشكيلها، تحدي كبير وهو إدارة الملفات الاقتصادية بشكل أكثر ايجابية.
وأضافت النائبة هالة أبو السعد، أن القيادة السياسية تشعر بمتطلبات المواطن وتسعى حثيثة لتحقيقها، وما على الحكومة الجديدة إلا أن تضع خططها بشكل يتوافق مع رؤى القيادة السياسية ومتطلبات المواطن البسيط، عن طريق إدارة الموارد بشكل يحسن من مستوى معيشة أغلب الشعب وهم سكان الطبقة المتوسطة، والاهتمام بالريف مثلما يتم الاهتمام بالتوسع العمراني في المدن الجديدة، وتطوير العسوائيات.
وجهت رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المحافظين الشكر لحكومة الهمندس شريف اسماعيل على ما قدموه من جهد ونفذوه من مشروعات، وبالأخص المشروعات الصغيرة، التي كان لها مردود قوي على الانتاج المصري، ورفع نسبة البطالة. الحركة الوطنية النائب محمد بدراوى، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحركة الوطنية، قال إن الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، عليها أن تكمل أولاً ما بدأه المهندس شريف إسماعيل، ولا سيما أن رئيس الحكومة الجديد كان أحد أعضائها وشاهد بشكل كبير على خططها واستراتيجيتها منذ اللحظة الأولى لتشكيلها، موضحاً أن هذا الأمر سيوفر كثير من الوقت ليشعر المواطن بثمار ما تحمله من اجراءات اقتصادية صعبة.
وأشار «بدراوي» إلى أن تقليل معدلات الفقر والأمية، من أهم التحديات المطلوب من الحكومة الجديدة ومواجهتها وتقليل ممؤشراتها، مطالبا الدكتور مصطفى مدبولي بالعمل على تحديد أولويات الإنفاق وترتيبها، والاهتمام بملفي الصحة والتعليم.
واقترح رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحركة الوطنية الحكومة، تقديم الحكومة الجديدة مراجعة دورية لبرنامجها كل 6 أشهر أمام البرلمان، لتصويب الأخطاء وتفادى السلبيات.
