ما زالت المجموعات المسلحة التابعة للمعارضة السورية، تقصف عدد من المدن السورية، مما تسبب في سقوط قتلى مدنيين، في الوقت الذي سقط فيه عدد من الإيرانيين في القصف الصاروخي الذي شنته إسرائيل على قواعد إيرانية في سوريا مساء أمس الثلاثاء. ونقل موقع "روسيا اليوم"، عن نشطاء سوريون تأكيدهم أن عدد من المقاتلين الإيرانيين سقطوا ضحية الهجوم الصاروخي الذي يعتقد أنه إسرائيلي على منطقة الكسوة بريف دمشق الجنوبي الغربي ليلة أمس. وأكد الموقع الروسي، ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم إلى 15 شخصا على الأقل من القوات الرديفة للحكومة السورية، بينهم 8 إيرانيين، فيما لا يعرف لحد الآن ما إذا كان بقية الضحايا منتمين إلى الحرس الثوري أو غيره من الجماعات الموالية لطهران. وأشار الموقع الروسي إلى أن القصف الصاروخي أسفر عن مقتل مدني وزوجته، مؤكدة أن حصيلة الضحايا قابلة للارتفاع لوجود عدد من الجرحى في حالة خطرة ووجود مفقودين أيضا. وذكر الموقع الروسي، أن الهجوم الصاروخي الذي شهدته دمشق مساء أمس استهدف مستودعات ومنصات إطلاق صواريخ يرجح أنها تابعة للحرس الثوري الإيراني، موضحا أن الدفاعات الجوية للجيش تصدت لصاروخين إسرائيليين ودمّرتهما في المنطقة الواقعة على أوتستراد دمشق-درعا. ولفت الموقع الروسي، أن عدد من المقاتلين الإيرانيين لقوا مصرعهم منذ بداية العام الجاري، إثر سلسلة غارات يرجح أنها إسرائيلية على مواقع عسكرية في سوريا، ما أسفر عن تصعيد التوتر بين الطرفين إلى مستوى غير مسبوق. وفيما يتعلق بغارات المسلحين التابعين للمعارضة السورية ضد مدن سورية، نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن وكالة الأنباء السورية، تأكيدها ارتفاع حصيلة الاعتداءات الإرهابية على العاصمة السورية دمشق اليوم إلى 4 قتلى مدنيين و24 مصابا بجروح بينهم نساء وأطفال. وأضافت وكالة الأنباء السورية، أن فلول التنظيمات الإرهابية المتحصنة في منطقة الحجر الأسود، أطلق في وقت سابق من اليوم الأربعاء قذيفتين صاروخيتين على برج دمشق وساحة الميسات في المدينة. وأوضح وكالة الأنباء السورية، أن قذيفة صاروخية أطلقها الإرهابيون على مدينة دمشق سقطت على سيارة عابرة في ساحة الميسات أسفرت عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة 11 آخرين بينهم 3 نساء إحداهن طاعنة في السن.
