استطاعت النجمة ناهد شريف أن تتربع على عرش الإغراء فى السينما المصرية، محافظة على هذا اللقب الذى لم تستطع أى نجمة منازعتها فيه، إلى أن رحلت وتركت مكانها خاويا. وفى ذكرى وفاتها ال34 يقول الناقد السينمائى طارق الشناوى إن النجمة الراحلة كانت عنوان الإغراء فى السينما المصرية، مؤكدا أنها ممثلة نادرة وموهوبة جداً، وقدمت عددًا من الأعمال الناجحة، فى وقت لم يكن ينظر إليها بأنها قادرة على أخذ مساحات أكبر تتناسب مع قدراتها التمثيلية، مضيفا أن ناهد شريف ظُلمت، وكانت ضحية السينما القاصرة عن وجه واحد من الممثل. أما الناقدة ماجدة موريس فتقول إن ناهد شريف ممثلة لها طابع خاص ومميز وقادرة على تقديم أدوار الإغراء، والتى كانت سببا فى شهرتها، مشيرة إلى أن ناهد كانت تستحق أدوارا أكبر وأفضل من الأدوار التى أتيحت لها، خاصة أنها قدمت الإغراء بمهارة عالية وقدرتها التمثيلية أضافت لتلك الأدوار، وأضافت موريس أن ناهد شريف كانت من المميزات بعد هند رستم فى تقديم دور المرأة التى تستخدم أنوثتها فى الحصول على ما تريد. وأشارت موريس إلى أن فترة السبعينات سافرت ناهد شريف إلى بيروت، وشاركت فى أفلام مقاولات ولم تأخذ بعين الاعتبار اسمها، ولم تهتم بمسيرتها على عكس هند رستم التى تجاوزت تلك المرحلة لتحلق فى مساحات مختلفة من الأدوار وتقدم مهارتها التمثيلية، وأضافت موريس أن الظروف العامة وقتها وفكر المخرجين والمنتجين حصرها فى أدوار الإغراء، وهو ما دفع نجمات مثل مديحة يسرى وماجدة الصباح للإنتاج السينمائى ليستطيعوا تقديم أدوار مختلفة عن الأدوار التى كانت تحصر فيها المرأة الجميلة فى السينما. وأوضحت موريس أن ناهد شريف هى نجمة الإغراء بلا منازع بعد هند رستم، ولم تستطع أى نجمة من الوصول إلى ما وصلت إليه ناهد فى تلك المنطقة، مشيرة إلى أن الحياة الاجتماعية اختلفت حاليا، وأصبح للإغراء مضمون ومفهوم مختلف عن المفهوم الذى كان يتبع فى الماضى.