لم يكتف سعد الدين إبراهيم، رئيس مركز "ابن خلدون" للدراسات الإنمائية، بالزيارة التي أجراها خلال الأسابيع الماضية، لتل أبيب، وإلقاء محاضرة في مركز "موشيه ديان لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا" بجامعة تل أبيب الإسرائيلية، حول العلاقات مع إسرائيل، التي أثارت حينها موجة غضب عارمة، بل واصل سعد الدين إبراهيم، استفزازته والتقى السفير الإسرائيلي خلال الساعات الماضية. سعد الدين إبراهيم الذي خرج على التليفزيون الإسرائيلي، في 4 يناير الماضي، خلال تواجده في تل أبيب، ليعترف أنه يزور تل أبيب منذ 20 سنة وأنها المرة الثالثة التى يزور فيها إسرائيل، وأنه يحرض على تلك الزيارات مع طلاب من مصر للقاء زملاء لهم فى إسرائيل، حاول تبرير لقاءه مع السفير الإسرائيلي تحت مزاعم أن اللقاء جاء بناء على طلب الأخير. ويعد سعد الدين إبراهيم، هو أحد أكثر الشخصيات التي تدعم التطبيع مع إسرائيل، بل إنه يجاهر بذلك علانا، ويرى أنه لا يوجد أزمة في التطبيع مع الاحتلال، متناسيا الانتهاكات التي تمارسها قوت الاحتلال مع الشعب الفلسطيني، ومساعيهم المستمرة لتهويد القدس. ولعل أكبر رد على تصرفات سعد الدين إبراهيم، كان من الشباب الفلسطينيين، الذين هاجموا تواجد رئيس مركز ابن خلدون، في محاضرة بجامعة تل أبيب، وأكدوا أن وجوده في هذه المحاضرة لا يمثل الشعب المصري على الإطلاق، الذي يرفض تصرفات سعد الدين إبراهيم. وحول اللقاء الذي تم بين سعد الدين إبراهيم والسفير الإسرائيلي، تواصلت صوت الأمة مع رئيس مركز ابن خلدون، الذي أكد أن اللقاء تم مع السفير الإسرائيلي منذ شهر، بعد زيارته مباشرة لتل أبيب، حيث كان يسعى السفير الإسرائيلي لمعرفة تفاصيل الزيارة التي أجراها في تل أبيب. وأضاف سعد الدين إبراهيم في تصريحات خاصة ل"صوت الأمة"، أنه أطلع السفير الإسرائيلي على تفاصيل الزيارة ودود الأفعال بشأنها، حيث طالبه السفير الإسرائيلي بدعوة آخرين لزيارة تل أبيب، ودعوة طلابه للزيارة، مشيرا إلى أنه رد على السفير الإسرائيلي بأنه لم يعد يمتهن مهنة التدريس ألآن ولكنه سيسعى لدعوة الآخرين لزيارة تل أبيب من خلال مركز ابن خلدون. وتابع سعد الدين إبراهيم، أنه أبلغ السفير الإسرائيلي، أنه زار تل أبيب 3 مرات سابقة، مع طلابه في الجامعة الأمريكية، وأن هذه الزيارات بدأت من 15 عاما.
