ملفات عديدة يحملها ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، خلال زيارته لواشنطن، ولكن يظل ملف إيران هو الأهم خاصة في ظل تقارب وجهات النظر السعودية والأمريكية حول خطر التمدد الإيراني في المنطقة العربية. في هذا السياق، ذكرت صحيفة "العرب" اللندنية، أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، يبدأ زيارة رسمية إلى الولاياتالمتحدة حيث يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإجراء مباحثات من المتوقع أن تتناول ملفات عدة من بينها التعاون الثنائي والأمن والدور الإيراني المثير للتوتر في منطقة الشرق الأوسط.
وأشارت الصحيفة، إلى أن زيارة الأمير محمد بن سلمان، ستكون الثانية إلى البيت الأبيض منذ تنصيب ترامب، والأولى بعدما أصبح وليا للعهد السعودي حيث سيكون الملف الإيراني في طليعة المباحثات، موضحة أن السعودية من أبرز حلفاء الولاياتالمتحدة في الشرق الأوسط، وترى الدولتان أن إيران تشكل تهديدا للأمن.
ولفتت الصحيفة، إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية، تدعم التحالف العربي الذي تقوده السعودية لدعم الشرعية في اليمن، وتقدم قواتها دعما للسعوديين من خلال إعادة تزويد طائراتها بالوقود في الجو، وتقديم الأسلحة، والمعلومات الاستخباراتية، فيما راقبت السعودية بقلق إدارة الرئيس السابق باراك أوباما التي شعرت الرياض بأنها كانت تنظر إلى تحالف واشنطن مع السعودية على أنه أقل أهمية من التفاوض على الاتفاق النووي مع إيران.
وأوضحت الصحيفة، أنه من المقرر أن يلتقي ولي العهد أيضا مع أعضاء في الكونجرس الأمريكي، فيما يريد ترامب تسوية النزاع بين دول الخليج وقطر برغم وصف وزير الخارجية السعودية للمسألة بأنها قضية صغيرة جدا.
وذكرت الصحيفة، أن المملكة العربية السعودية، بدأت على نحو متزايد تتطلع إلى طرح شركة النفط العملاقة محليا فقط مع تراجع الخطط على ما يبدو لطرح عام أولي في بورصة عالمية مثل نيويورك أو لندن. وفي خطوة لمواجهة أي محاولات من قطر لتشويه زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي لواشنطن، اتخذت الولاياتالمتحدةالأمريكية، خطوة لمنع الألاعيب القطرية في أمريكا.
وكشف الحساب الرسمي للمعارضة القطرية، أن مسؤول رفيع في البيت الأبيض حذر السفير القطري مشعل بن حمد آل ثاني من أي حملة دعائية ضد ضيوف الولاياتالمتحدةالأمريكية.
