بعد أيام من القرار المثير للجدل الذي أعلنه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، يوم الخميس الماضى، لزيادة تعريفة الاستيراد بنسبة 25% على الصلب و10% على الألومنيوم، لكن ترامب وقتها أعفى كندا والمكسيك وأبدى إمكانية استبعاد الحلفاء الآخرين من القرار. لكن لم يمضى سوى 6 أيام، حتى أعلنت إدارة الرئيس الاميركى دونالد ترامب الثلاثاء فرض رسوم لمكافحة الإغراق على واردات بعض أنواع الورق من كندا فى إجراء جديد يضاف إلى خلاف تجارى قائم مع عدد من الدول الكبار. وقالت وزارة التجارة الكندية فى بيان ان قرارها يطال الورق المعنى هو الورق الخام غير المطلى الذى بلغت قيمة واردات الولاياتالمتحدة منه 1,27 مليار دولار ف 2017، وهو يستخدم خصوصا لطباعة الصحف. وحددت هذه الرسوم الأولية ب22,16 بالمئة. واتخذت وزارة التجارة قرارها بعد شكوى من المجموعة الأمريكية لانتاج الورق فى شمال غرب الولاياتالمتحدة "نورث باسيفيك بيبر كومباني". وأوضحت هذه الوزارة أنه سيتم تثبيت هذه الرسوم الآن فى اطار تحقيق معمق يفترض ان ينتهى الصيف المقبل. والولاياتالمتحدة هى اول شريك تجارى لكندا والعكس بالعكس، لكن العلاقات الاقتصادية بين البلدين توترت منذ وصول الرئيس ترامب الى السلطة فى يناير 2017. وكان ترامب طالب باعادة تفاوض ما زالت جارية لاتفاق التبادل الحر لأمريكا الشمالية (نافتا) الذى يضم منذ 1994 الولاياتالمتحدةوكندا والمكسيك، مؤكدا أنه يضر بمصالح واشنطن. وقرر الرئيس الأمريكي الأسبوع الماضى اعفاء كندا والمكسيك موقتا من رسوم الاستيراد التى فرضها على الفولاذ والالمنيوم، لكنه حذر من انه سيطبق عليهما هذه الرسوم اذا لم تفض المفاوضات حول اتفاق التبادل الحر الى نتيجة مرضية. وقالت وزارة التجارة الاميركية عند اعلانها فرض الرسوم على الورق إن "تطبيق القوانين التجارية الاميركية هو احد الاهتمامات الرئيسية لادارة ترامب". واضافت انه "بين 20 يناير 2017 و13 مارس 2018، حركت وزارة التجارة 102 دعوى تتعلق برسوم لمكافحة الاغراق واخرى تعويضية، فى زيادة نسبتها 96 بالمئة عن الفترة نفسها من 2016-2017". وكان نوع الورق الذى شمله القرار خضع لرسوم تعويضية أمريكية فى يناير. وتهدف رسوم مكافحة الاغراق إلى تصحيح بيع المنتج المستهدف فى أى سوق بسعر اقل من ثمنه، أما الرسوم التعويضية فتتعلق بالدعم المالى الحكومى الذى قد يكون قدم لهذا المنتج. وتتراوح الرسوم التعويضية التى فرضت فى يناير بين 4,42 بالمئة و9,93 بالمئة واثارت استياء كبيرا فى كندا المنتج الأول لورق الصحف فى العالم.