صدر قرار أمريكي بإلزام شركة "برودكوم ليميتد" السنغافورية بوقف محاولتها للاستحواذ على شركة "كوالكوم" الأمريكية صانعة الرقائق الإلكترونية، فى صفقة بلغت قيمتها 117 مليار دولار. القرار الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب عطل صفقة قد تكون الأكبر في تاريخ الصناعات التكنولوجية لاعتبارات "تمس الأمن القومى الأمريكى"، على حد وصفه. صحيفة "وول ستريت جورنال" قالت في تقرير لها اليوم الثلاثاء، إن تحرك ترامب يعد ذروة سلسلة تحركات ملحوظة من جانب الإدارة الأمريكية التى تعكس تخوف المسئولين فى واشنطن من حرب محتملة بين الولاياتالمتحدة والصين حول التكنولوجيا المتطورة. واعتبرت لجنة الاستثمار الأجنبى فى الولاياتالمتحدة - المسؤولة عن التدقيق فى الصفقات التجارية الأجنبية- أن محاولة "برودكوم" قد تكون لها آثار مترتبة على التنافس الأمريكى - الصينى فى المجالات التقنية، حتى وإن كانت الشركة تتخذ من سنغافورة مقرا لها. وأبدت اللجنة تخوفها من أن تعوق "برودكوم" الأبحاث وأعمال التطوير فى "كوالكوم"، نظرا لسُمعتها فى تخفيض النفقات، مشيرة إلى أن خطوة الاستحواذ من شأنها إضعاف المصنع الأمريكى العملاق، ومن ثم إضعاف الولاياتالمتحدة، فى مواجهة خصومها الأجانب الذين يسابقونها في تطوير تقنية الجيل الخامس كشركة "هواوي" الصينية. ووفقا ل"وول ستريت جورنال"، فقد سعت "برودكوم"، التي بدأت محاولاتها للاستحواذ من خلال شراء حصص المساهمين في نوفمبر الماضي، إلى إعادة توطين نفسها في الولاياتالمتحدة لتفادي تقرير اللجنة، لكن أمرا رئاسيا من ترامب أنهى هذه المحاولة، معللًا قراره باعتبارات تخص الأمن القومي الأمريكى.