الصين تحارب مجرميها عبر "نظارات شمسية".. هكذا توصل العلم إلى كشف أصعب الجرائم

تشهد الفترة الحالية تطور كبير في الجريمة على مستوى العالم، فتنوعت طرق الاحتيال والنصب وتنفيذ الجرائم، وهو ما يتطلب في نفس الوقت أيضا أن يكون هناك ابتكار جديد في الكشف عن تلك الجرائم وضبط مرتكبيها ليكونوا عبرة للآخرين الذين يبحثون عن كافة الطرف والسبل المستحدثة في تنفيذ جرائمهم.

ومنذ أن دخلت التكنولوجيا عالم الجريمة الإلكترونية، وبدأت تأخذ شكل آخر، تطورت إلى استخدام صفحات السوشيال ميديا في تنفيذ الجرائم، مما يصعب من قدرة الأجهزة الأمنية في ذبط منفذي الجرائم.

الصين كان لها رأي أخر في هذا الأمر، عبر استحداث نظارات شمسية ذكية مزودة بتقنيات جديدة تمكن الأجهزة الأمنية من تحديد المجرمين والمشتبه ، مما يساهم بشكل كبير في سرعة ضبطهم.

ووفقا لما هو منشور في صحف صينية، حول تلك التقنية الجديدة، فإن الشرطة الصينية بالفعل استخدمت هذه التقنية في التوصل لمجرمين بشكل سريع، حيث ألقت القبض على 7 من المشتبه بهم داخل محطة قطار، حيث تم اتهام المجرمين بنهم الاعتداء والتهريب والاتجار بالبشر، وكذلك القبض على 26 شخصا استخدموا بطاقات هوية مزيفة، بفضل التكنولوجيا الجديدة.


ومن ضمن الطرق التي تم استحداثها في وقت سباق لكشف المجرمين، بعدما توصلت الشرطة الأمريكية في 2016 إلى طريقة مبتكرة للعثور على أدلة من شأنها أن تساعد في القبض على مرتكبي الجرائم عبر اختراق الهواتف الذكية للضحايا، عبر استخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، لطباعة مجسم بصمات أصابع ضحايا جرائم القتل، ما يُمكن الشرطة من اختراق تلك الهواتف والاطلاع على المعلومات قد تفيد بحل القضية، حيث تمكنت حينها الشرطة الأمريكية من اختراق الموبايل الخاص بمنفذ هجوم سان برناردينو بولاية كاليفورنيا.
الجدير بالذكر أن الصحف الصينية كشفت عن مخاوف من تطبيق الطريقة الجديدة في كشف المجرمين، حيث ذكرت أنه يمكن البرنامج قوات الأمن من مسح الحشود وتحديد الهاربين وتتبعهم بسهولة بين الزحام، إلا السلطات الصينية تخشى من سوء توظيف الحكومة لهذه التكنولوجيا.

ولعل الطرقة الجديدة التي توصلت لها الشرطة الصنيية لن تكون الأخيرة في ابتكار طرق جديدة لكشف المجرمين، فكلما تنوعت شكل الجرائكم وطرق تنفيذها كلما استطاع العلم أن يصل لويسلة لكشف هؤلاء.