احتلت الجامعة الأمريكية بالقاهرة، الصدارة بين الجامعات المعنية بالحفاظ على اللون الأخضر والمعايير البيئية فى العالم، للعام الثانى على التوالى، حسب تقرير جامعة إندونيسيا السنوى الخامس والخاص بتصنيف الجامعات بحسب مقدار التزام الجامعة بالمعايير البيئية واللون الأخضر. وحصلت الجامعة الأمريكية، حسب بيان إعلامى لها اليوم الأحد، على المرتبة 105 من بين 360 جامعة شملها التقرير وجاءت فى المرتبة 22 فى فئة الطاقة وتغير المناخ، وحققت درجة الكمال من 1،000 نقطة فى فئة استخدام المياه والحفاظ على البيئة. وقال مارك راوش، مدير مكتب الاستدامة بالجامعة الأمريكية، إن الجامعة تعتبر إحدى الجامعات القليلة التى تستخدم مياه الصرف الصحى المعاد تدويره أكثر من المياه العذبة لأغراض الرى، لأن مياه الرى تعد الأكثر استخدامًا فى الجامعة بالمقارنة بأى استخدام آخر للمياه. وحققت الجامعة تقدمًا فى مجال إدارة النفايات، وذلك بإضافة 31 محطة صغيرة بالإضافة إلى 13 محطة فرز رئيسية للنفايات والمواد القابلة للتدوير متواجدة بالفعل فى الحرم الجامعى، وحققت تزايدًا فى جمع المواد القابلة للتدوير مثل البلاستيك والمعادن، وازداد إنتاج واستخدام السماد فى الحرم الجامعى أيضًا، حيث يقوم مكتب المنشآت والعمليات باستخدام الشجر، وبقايا الزرع والأعشاب لإنتاج السماد للاستخدام فى الأراضى الزراعية بالجامعة. كما يواصل معهد البحوث للبيئة المستدامة (RISE) إشراك الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين من خلال مبادرات داخل الجامعة مثل برنامج "ازرع قطعة أرض" المطروح لأعضاء الجامعة، وأيام الاستدامة بالحرم الجامعى، وبرنامج مختبر التعلم الحياتى، وسلسلة ندوات المعهد. جدير بالذكر أن جامعة إندونيسيا أصدرت التقرير الخاص بتصنيف الجامعات على مستوى العالم فيما يتعلق بالحفاظ على اللون الأخضر والمعايير البيئية بدءًا من عام 2010 بهدف المساهمة فى تعزيز التعليم المعنى بالبيئات المستدامة، ودعم فكرة "الحرم الأخضر" لجميع الجامعات، وتشجيع الجامعات على أن يكون لها الريادة فى تحقيق أهداف الاستدامة، ويزداد عدد الكليات المتنافسة للحصول على مرتبة متقدمة عاماً بعد عام، ليصل إلى 360 كلية فى التصنيف الخاص بعام 2014. فى سياق مختلف قالت الجامعة الأمريكية، إن الاستفتاء الذى نظمه اتحاد طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة فى 25 مارس الماضى، لأعضاء الجامعة لسحب الثقة من إدارة الجامعة، لا يعبر بشكل رسمى عن أى من جمهور الناخبين ولا تعد نتائجه ملزمة. وأضافت الجامعة، فى بيان لها منذ قليل، أن 2600 طالب فقط وبعض العاملين قد قاموا بالمشاركة فى الاستفتاء وهى نسبة لا تصل إلى ربع عدد أفراد مجتمع الجامعة الذى يبلغ 10,000 فرد من طلاب وعاملين، وبالتالى فهو ليس معبرًا عن مجتمع الجامعة. وقالت الجامعة الأمريكية إنها تلتزم بتوفير مساحة فى الحرم الجامعى للتعبير عن الآراء والمناقشات، بما فى ذلك الآراء التى تعرب عن معارضة سياسات الإدارة، وأنها تحترم آراء الأفراد وتقدر حرية الفكر وحرية التعبير والتى تعد جزءًا من صميم العملية التعليمية والفكرية لجميع أعضاء مجتمع الجامعة. وأكدت الجامعة، التزامها بفتح جميع قنوات الاتصال والحوار لضمان سماع جميع الآراء ومناقشة جميع الشكاوى، حيث إن جميع أفراد مجتمع الجامعة لديهم قنوات اتصال غير رسمية برئيس الجامعة وبأعضاء فريق القيادة العليا بالجامعة من خلال سلسلة نقاشات "دردشة مع رئيس الجامعة" التى تقام كل شهر، بالإضافة إلى ذلك، فإن مجلس الجامعة، والذى يتألف من رئيس الجامعة ومدير الجامعة للشئون الأكاديمية ونواب الرئيس ومستشار الجامعة، يجتمعون بصفة شهرية مع قيادات اتحاد الطلاب لمناقشة أى قضايا يرغبون فى طرحها، كما يعقد بشكل روتينى اجتماعات ومنتديات أخرى مع الدوائر المختلفة بالحرم الجامعى. وأشارت الجامعة الأمريكية، إلى أن الاستفتاء الذى تم تنظيمه من قبل اتحاد الطلاب فى رد فعل على مزاعم تدعى أن عجز الموازنة الذى تواجهه الجامعة منذ 2011 لم يكن حقيقيًا، وقد ازدادت وتيرة هذه الادعاءات نتيجة لسوء فهم الفرق بين سجلات الضرائب العامة للجامعة، المتاحة على شبكة الإنترنت، وبين المعلومات الخاصة بموازنة الجامعة، المتاحة على الموقع الإلكترونى للجامعة، لشرح الفروق فى المصطلحات والمفاهيم الخاصة بالموازنة.