أعطت المشاركة المصرية قوة كبيرة للعمليات العسكرية التى تشنها دول عربية ضد قوات الحوثيين فى اليمن تحت اسم «عاصفة الحزم» خاصة مع التفوق الملحوظ للقوات البحرية المصرية التى لها السيطرة والسيادة على مياه المنطقة وسيكون لهذه القوات دور كبير فى حسم المواجهات والعمليات العسكرية. وكشفت مصادر عسكرية أن القوات البحرية المصرية تسيطر بشكل فعلى على مضيق باب المندب منذ قيام ثورة يناير وذلك بالتنسيق مع الجانبين السعودى واليمنى، وذلك بوحدات خاصة وقوات من البحرية تابعة لقاعدة البحر الأحمر العسكرية. وأوضحت المصادر أن الفرقاطة المتواجدة فى البحر الاحمر هى من رتبة (Knox)، منها طراز «مبارك» وطراز «دمياط» وطراز «ظافر»، مشيرة فى الوقت نفسه إلى قاعدة «برنيس» البحرية على بعد 220 كيلو مترا جنوب سفاجا، وتتمركز فيها طائرات حربية لمواجهة العدائيات المحتملة. وأكدت المصادر أن القوات المسلحة شكلت غرفة عمليات بقيادة وزير الدفاع وعضوية رؤساء الأفرع الرئيسية ورئيس الاركان ومدير المخابرات الحربية وقيادات الاسلحة المتخصصة، لمتابعة العملية العسكرية «عاصفة الحزم». وكانت مصر والسعودية شاركتا فى مناورة مرجان 15 التى تعد اللبنة الأولى فى حرب اليمن، وذكرت القوات المسلحة المصرية حينها أنها تعزيز لعلاقات الشراكة الاستراتيجية والتعاون العسكرى بين مصر والمملكة العربية السعودية لإرساء دعائم الامن والاستقرار بالمنطقة وتحقيق المصالح المشتركة لكلا البلدين. شارك فى المناورة العديد من القطع البحرية وعناصر القوات الخاصة وطائرات اكتشاف ومكافحة الغواصات، لتنفيذ الانشطة التدريبية المشتركة لتأمين المياه الاقليمية والاقتصادية بنطاق البحر الاحمر وحركة النقل البحرى والأهداف الاقتصادية فى البحر وعلى الساحل. وشملت التدريبات التصدى لمخاطر العائمات السريعة التى تعترض السفن التجارية والوحدات البحرية اثناء الابحار فى الممرات الملاحية وكيفية مجابهتها، واعتراض إحدى السفن المشتبه بها، وتنفيذ حق الزيارة والتفتيش، والتدريب على مهام البحث عن الغواصات ورصد وتتبع الاهداف الجوية المعادية وتدميرها. وجاءت المناورة ضمن سلسلة من التدريبات البحرية والجوية والبرية المشتركة بين مصر والسعودية لتنمية قدرة القوات المشاركة من الجانبين على تخطيط وادارة عمليات مشتركة للحفاظ على أمن وسلامة الملاحة بالبحر الأحمر ضد أى تهديدات باعتباره ممراً دولياً مهما للاقتصاد العالمى. وتضمن التدريب تخطيط وتنفيذ عمليات بحرية مشتركة لكلا الجانبين لتأمين نطاق البحر الاحمر باعتباره ممراً دولياً لحركة النقل البحرى وحماية الأهداف الاقتصادية البحرية والساحلية. بدأت مراحل الإبحار بالتدريب على التصدى لمخاطر الزوارق والعائمات السريعة التى تعترض السفن والوحدات البحرية أثناء الإبحار فى الممرات الملاحية وكيفية مجابهتها، حيث قامت إحدى القطع البحرية بالتصدى لهجوم عدد من الزوارق والعائمات السريعة المعادية والقيام بأعمال تخريبية والاشتباك معها وتدميرها. ثم نفذت القطع البحرية مهام الإبحار فى تشكيلات متجانسة وغير متجانسة بهدف التدريب على أعمال المناورة بالبحر فى ظروف مناخية غير مستقرة مع ارتفاع الأمواج وشدة الرياح. كما أغارت المجموعات القتالية من الوحدات الخاصة البحرية على أحد الأهداف الساحلية المعادية وتدميرها، نفذتها عناصر من الصاعقة البحرية والضفادع البشرية باستخدام اللنشات السريعة. بدأت العملية بتحرك المجموعات القتالية من مناطق تمركزها والإبحار للوصول إلى منطقة الإنزال المخططة على الساحل المعادى، وبالوصول إلى أقرب نقطة إلى الشاطئ بدأت الضفادع البشرية فى تنفيذ السباحة القتالية والغطس الهجومى للوصول إلى الساحل واستطلاع الدفاعات المعادية لتأمين إنزال القوة المنفذة للهجوم، التى قامت بالاشتباك والتعامل مع القوات المعادية والقضاء عليها، والارتداد إلى منطقة الالتقاط بعد تنفيذ المهمة بنجاح.