"سري للغاية" هكذا حمل استدعاء رجب طيب أردوغان لأمير قطر تميم بن حمد إلى أنقرة، ووفقا لما كشفته المعارضة القطرية، وذلك تزامنا مع التصعيد القطري ضد الإمارات واعتراض مقالات قطرية طائرتين لأبو ظبي خلال الساعات الماضية. في البداية، أكد الحساب الرسمي للمعارضة القطرية، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استدعى أمير قطر تميم بن حمد للتشاور معه، وأضاف الحساب الرسمي للمعارضة القطرية، أن أمير قطر يصل أنقرة في زيارة غير معلن عنها.
مصادر سياسية، توقعت أن هذه الزيارة هدفها بحث ردود الأفعال التي شهدتها المنطقة العربية بعد اعتراض مقاتلات الدوحة لطائرتين إماراتيتين خلال الساعات الماضية، وتأكيد أبو ظبي أنعها ستبحث كافة الأشكال القانونية للرد على تلك الخطوة.
المصادر قالت إن أردوغان وتميم يخشيان وجود تصعيد من الرباعي العربي على ما فعلته الدوحة من خطوة غير مسبوقة، كافة أنه من المفترض أن تتقدم الإماراتوالبحرين بشكوى ضد الخطوة القطرية التي قد تؤدى إلى فرض عقوبات من المجتمع الدولي على الدوحة.
وأوضحت المصادر، أن أردوغان يريد أن يبحث مع تميم بن حمد سبل مواجهة الأزمة القطرية الأخيرة وماذا إذا تعرضت الدوحة لعقوبات، وكذلك مبحث سبل تعزيز تواجد القوات التركية على الأراضي القطرية لحماية تميم بن حمد بعد تزايد المعارضة القطرية ضد.
من جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي، أحمد عطا، إن هناك مخطط تركي لجعل الدوحة مسرح عمليات ونقطة اشتباك في منطقة الخليج العربي ردا على خسائر المقاطعة الاقتصادية لقطر والتي بلغت حتى الآن 35 مليار دولار منذ بدء المقاطعة حتي الآن، كما أن البنوك القطرية علي وشك الإفلاس، الغاز القطري خرج من حسابات دول الخليج والتي قررت أن تتجه لحقل الظهر في مصر. وأضاف عطا ل"صوت الأمة"، أن اللجنة الاسترشادية العليا القطرية التركية وهي اللجنة المنوط بها أن ترسم سياسة الدوحة منذ بدء المقاطعة حتى الآن ترضد وضع سيناريوهات لمواجهة الأزمة القطرية، موضحا هناك تحرش عسكري قطري اتجاه البحرين والسعودية والإمارات، خلال هذا العام تقف ايران خلف هذا التحرش وتمد الدوحة بالمعلومات الاستخباراتية، وتركيا تريد أن تلعب دور الحارس الوفي لحصد المليارات الدولارية من الدوحة، متوقعا مزيد من التحرش العسكري القطري بتخطيط تركي إيراني خلال الأيام القادمة وخاصة أن الدوحة تشهد انهيار اقتصادي غير مسبوق سيدفعها لتوريط مع دول الخليج.
بدوره قال محمد حامد، الباحث في الشؤون الدولية، إن هذه الزيارة هدفها استمرار الدعم المتبادل بين أمير قطر وأردوغان منذ المقاطعة، فتميم بن حمد يجلس في تركيا أكثر من قصره الأميري في الدوحة، والزيارات المكثفة أكبر دليل على أن هناك خطر يهدد حكم تميم والمقاطعة العربية بدأت تأتي ثمارها. وأوضح حامد في تصريح ل"صوت الأمة"، أن تميم بن حمد في حاجة لمزيد من القوات التركية وقد يدخل عامل الطيران لحماية عرش تميم لأن القوات التركية برية فقط، وتميم يري في أردوغان أنه الوحيد في العالم القادر على حمايته من الداخل القطري ومن مقاطعة العرب له.
وكانت المعارضة القطرية، كشفت جرائم الجيش التركي الذي يتواجد داخل أراضي الدوحة بأوامر من تميم بن حمد الأمير القطري.
ووفقا لانفوجراف نشره موقع "قطريليكس" التابع للمعارضة القطرية، فإن هذه الجرائم تمثلت في فتح تميم بن حمد دولته للاتراك ليعيثوا فيها الفساد، وإجبار طلاب المدارس القطرية على استقبال الجيش التركي المرتزق.
