من الطبيعي في ظل الديكتاتورية التي يتبعها الأمير القطري تميم بن حمد، ضد شعبه ومعارضيه، أن نجد كوارث يمارسها بعض أفراد الأسرة القطرية الحاكمة، في ظل فضائح عديدة يتورط فيها النظام القطري خلال الفترة الماضية. الفضيحة الجديدة للنظام القطري هذه المرة تخص الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، وهو شقيق أمير قطر، الذي كشفت صحيفة بريطانية عن أنه مدين بأكثر من مليون و350 ألف دولار لعدد من كبار مدربي الخيول في بريطانيا وأوروبا.
المعارضة القطرية، سلطت الضوء على ما نشرته صحيفة "التايمز"، التي أكدت أن هذه الديون عبارة عن مستحقاتٍ متأخرة لأولئك المدربين المخضرمين، وذلك نظير الجهود التي قاموا بها لحساب مركز "الشقب" للفروسية، التابع لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، التي أسسها حمد بن خليفة الأمير القطري السابق، موضحة أن بعض هذه المتأخرات كانت مُستحقةً منذ ما يزيد على ستة أشهر، وهو ما يبدو مفاجئاً في ضوء تباهي النظام القطري المستمر بثرائه وموارده المالية الضخمة. من جانبها قالت المعارضة القطرية، أن هذه الأزمة تأتي مع التَبِعات الاقتصادية لتلك التدابير الحازمة، موضحة أنه قد تكون الأسرة الحاكمة في قطر مجبرة على التوقف عن سداد بعض الأموال المستحقة عليها، بسبب اضطرارها لتخصيصها لأغراضٍ أخرى.
ذكرت الصحيفة البريطانية، أن الكشف عن فضيحة ديون شقيق أمير قطر تلك، سيشكل "إحراجاً خطيراً لهذه الدولة الشرق أوسطية الثرية بشدة، التي تستضيف بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022".
وكان الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتية للشئون الخارجية، وجه رسالة شديدة اللهجة، إلى تميم بن حمد، الأمير القطري، مشيرا إلى أن النظام القطري يعتمد على إعلام الصحافة الصفراء والذباب الإلكتروني في أزمته مع الدول العربية.
وقال قرقاش، في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على "تويتر"، موجها حديثه لتنظيم الحمدين :"حين يكون سلاحك الوحيد إعلام الصحافة الصفراء والذباب الإلكتروني والقلم المأجور فأبشر بالعزلة والتهميش والسقوط".
وتابع وزير الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية :"حين تغدو معزولا منبوذا في محيطك، تطلب حماية الغريم والطامع وسند المرتزق و المأجور، فلن تنفعك مكابرة ولن يفك أزمتك سوء تدبيرك".
