ارتفاع عدد قتلى الاحتجاجات المناهضة للنظام الإيراني إلى 15 شخصا

لقى 15 شخصا على الأقل مصرعهم فى الاحتجاجات الشعبية المناهضة للنظام فى إيران منذ الخميس الماضى، حسبما أعلن التلفزيون الرسمى اليوم من دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل عن ظروف مقتلهم أو الجهة المسئولة. ومن بين هؤلاء 10 قتلوا فى اشتباكات بين محتجين وقوات الأمن مساء الأحد.

وقال التلفزيون أيضا، وفقا لراديو "سوا الأمريكى" مساء اليوم الإثنين، إن قوات الأمن تصدت "لمتظاهرين مسلحين" حاولوا اقتحام مقرات للشرطة والجيش، لكنه لم يشر إلى مواقعها.

وحذر الرئيس الإيرانى حسن روحانى فى بيان نشر على موقعه الإلكترونى اليوم من وصفهم ب"مثيرى الاضطرابات ومخالفى القانون برد من الشعب . وقال إن "أمتنا ستتعامل مع هذه الأقلية التى تردد شعارات ضد القانون وإرادة الشعب، وتسيء إلى مقدسات الثورة وقيمها".

وأضاف أن "الانتقادات والاحتجاجات قد تبدو وكأنها تهديد، لكنها يمكن أن تكون فرصة لتحديد المشكلة".

ونشرت على مواقع التواصل الاجتماعى صور ومقاطع فيديو تظهر قلب وحرق سيارات للشرطة وأعمال شغب طالت محالا ومؤسسات مالية ومقرات دينية.
وكان روحانى قد دعا فى كلمة ألقاها أمس الأحد إلى التحلى بالهدوء، مشددا على ضرورة أن تؤمن أجهزة الحكومة لمواطنيها "مساحة للنقد" و"الاحتجاجات القانونية".
وندد روحانى بأعمال العنف والشغب التى صاحبت التظاهرات فى بعض المدن.

وقالت السلطات مساء أمس إنها اعتقلت 200 شخص خلال التظاهرات، وذلك بعد أن فرضت قيودا مشددة على الإنترنت وحجبت منصات للتواصل أبرزها إنستجرام وتيلجرام.

وتبدو المظاهرات التى كانت المشاكل الاقتصادية فى إيران أبرز عوامل انطلاقها، الأكبر فى تاريخ الجمهورية الإسلامية منذ الاحتجاجات التى أعقبت الانتخابات الرئاسية عام 2009.

ويعكس اندلاع التوتر فى طهران ومدن إيرانية أخرى تنامى الاستياء الشعبى بشأن ارتفاع الأسعار والفساد، إضافة إلى مخاوف بشأن التكلفة الباهظة لمشاركة إيران فى صراعات فى المنطقة.