قال إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق، إن الأمن الفكري مطلوب في فهم الوحي والتنزيل، حيث تكونت الخوارج عام 36 بناء علي فهم فكري منحرف، وإلي هذه الساعة يحتفلون بمقتل الإمام علي. وأضاف"الهدهد"، في كلمته بافتتاح المؤتمر الدولي للكلية بعنوان "البناء المعرفي والأمن الفكري" والذي يعقد بقاعة الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، أن الإسلام والأزهر هما الوارث الحقيقي لميراث النبوة ويربي أتباعه علي التنوع، ويقبل التعايش مع أي إنسان وأي دين، حيث يبني الأزهر أتباعه علي مرتكزات ثلاث، وينشأ على هذه العلوم الثلاثة ويخدم العقل . وتابع، "الأزهر يربي أتباعه علي تنوع المذاهب ويتميز المنهج الأزهري بالرأي والرأي الأخر مثل مذاهب البغداديين وفي كل العلوم احترام للآراء، والأزهر ادخل العلوم الحديثة في مناهجه." من جانبه قال اللواء محمود خلف، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، إن عنوان مؤتمر الدراسات الإسلامية "البناء المعرفي والأمن الفكري " يعبر حقيقة عن إستراتيجية الأمن القومي لمصر. وأضاف "خلف"، أنه لا يمكن البناء إلا على أساس علمي قويم، منوها أن لدينا لغر اسمه الإرهابي الذي يقتل نفسه والآخرين. وتابع"خلف"، "بعد التحليل والتحقيقات نجد أن الإرهابي مثله مثل الشجرة الخبيثة التي نقطع ثمرتها ولكن جذورها متبقية، وبالتالي فلابد من التعامل مع أساس الإنسان وتحسين التربية والتعليم منذ الصغر." من جانبها قالت الدكتورة اعتماد عبد الصادق عميدة كلية الدراسات الإسلامية العربية للبنات بالقاهرة، إن الأزهر حمل منذ إنشائه أمانة العلم وعدم التفريق بين البشر لأي تصنيفات، وبقي الأزهر حاملا للأمانة حتى وقتنا هذا خير تحمل. وأضافت "عبد الصادق"، أن الإمام الطيب ، جعل من أهم أولوياته مهمة تطوير التعليم وسمي هذا الأمر إصلاح التعليم، منوهة إلي أن المؤتمر يعد نتاج حرص الكلية الدائم علي رقي الإنسانية علميا وثقافيا وتحسين المخرجات العملية التعليمية للأزهر. وأوضحت، أن الأزهر يقوم بدور في ترسيخ الأخلاق والعلوم، واستثمار الوقت واستنهاض الهمم مما يتوافق مع متطلبات العصر متسلحين بفكر وسطي سليم. وتابعت، أن الأزهر عمل على مدار تاريخه عدم التفرقة بين الشعوب سواء على أساس عرقي أو ديني، وذلك لتكوين بناء معرفي سليم، مؤكدة أن الدكتور أحمد الطيب،شيخ الأزهر الشريف اعتنى بالتعليم تحت مسمي مشروع إصلاح التعليم. في سياق متصل قالت، إن البنية المعرفية لمناهج الأزهر تقوم على القرآن وصحيح السنة، والمناهج تتميز بالواقعة وتحمل رسالة للعالم كله، وفقا لأسس لا تنغلق على الذات ولا تفرط في المقدسات، الأمر الذي دفع شيخ الأزهر إلى الحفاظ على المسيرة وذلك بالقيام بتشكيل لجان تتعلق بتطوير التعليم من أجل صناعة شخصية مسلمة قوية.
