تستعد دولة الكويت، اليوم الثلاثاء، لانطلاق الدورة ال38 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، والمقرر انطلاق فعالياتها في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء.
الدورة ال38 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، تنعقد في ظل ظروف مربكة في المنطقة العربية بأكملها، خاصة بعد إعلان ميلشيات الحوثي الإرهابية، اغتيال على عبد الله صالح، الرئيس اليمني المخلوع، بعد استهداف نجمع عائلته، وقتله برصاص قناصة، بعد اشتباكات دامية بين قواته وقوات الحوثيين استمرت لمدة يومين، إذ تنعقد الدورة ال38 في ظل ضبابية الموقف اليمني، وتخوفات من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نيته نقل السفارة الأمريكية للقدس، وهو ما أعلنت الكويت وعدد من الدول العربية رفضهم له.
وتستمر الكويت في الإعداد لانطلاق الدورة ال38 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي، إذ أعلنت وزارة الداخلية الكويتية أنها ستغلق بعض الطرق في البلاد اعتبارًا من اليوم بمناسبة انعقاد مؤتمر القمة لتسهيل انتقال وفود الدول المشاركة في القمة من المطار إلى مقراتهم ومقر عقد القمة.
المشهد اللافت أن رؤساء الدول الخليجية المفترض مشاركتهم في القمة، لم يحضروا، إذ أعلنت الخارجية السعودية أن الوزير عادل الجبير وزير الخارجية، هو من سيترأس الوفد السعودي في القمة، إذ أعلنت وصوله للكويت لحضور الدورة 38 لمجلس التعاون الخليجي.
فيما ترأس الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، وفد الإماراتالمتحدة، في قمة مجلس التعاون الخليجي، إذ أكد سعادته بالتواجد في الكويت، وعلق عبر حسابه الرسمي بتويتر: " سعيد بالتواجد في الكويت الشقيقة، أرض آل صباح الكرام وشعبها الوفيّ الأصيل، وتبقى الكويت عزيزة في قلب كل إماراتي دائمًا وأبدًا".
وسيمثل مملكة البحرين في قمة مجلس التعاون الخليجي وفد برئاسة الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، كما استقبل أمير الكويت، نائب رئيس الوزراء لشئون مجلس الوزراء في سلطنة عمان فهد بن محمود آل سعيد، والوفد الرسمي المرافق له، لتمثيل السلطان قابوس بن سعيد في القمة.
كما أعلن تليفزيون الكويت، صباح اليوم وصول حمد بن تميم آل ثانى أمير قطر الذي يترأس وفد بلاده في القمة، للمشاركة في فعالياتها.
وتشهد الدورة ال38 لدول مجلس التعاون الخليجي، حالة من الغياب شبه الجماعي، لقيادات دول مجلس التعاون الخليجي، وهي القمة التي كانت تعتمد قطر عليها للخروج من المأزق التي وقعت فيه، خاصة بعد إعلان دول عربية وهي السعودية مصر والإماراتوالبحرين، قطع العلاقات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية مع قطر ومحاصرتها، اعتراضًا على دعم الإمارة للإرهاب في العالم العربي.
توقعات المراقبون أكدت أن جرائم الحوثيين في اليمن، ومقتل الرئيس اليمني المخلوع على عبد الله صالح، ستسيطر على مناقشات القمة، مشيرين أن الملف اليمني سيكون له الأولوية في مناقشات القمة لدراسة تداعيات الحادث على المنطقة بأكملها.
