قال الرئيس اللبنانى العماد ميشال عون اليوم الاثنين، إننا ننتظر عودة رئيس الوزراء سعد الحريرى للبحث معه فى موضوع الاستقالة وأسبابها وظروفها والمواضيع والهواجس التى تحتاج إلى معالجة، معربا عن سروره عندما أعلن الحريرى عن قرب عودته إلى لبنان. وقال عون : "إن التماسك الذى أظهره اللبنانيون خلال الأيام الماضية فى أعقاب إعلان الحريرى استقالته حمى الوحدة الوطنية وأكد لدول العالم أن لبنان وطن سيد مستقل وقراره حر مما جعل هذه الدول تجدد حرصها على استمرار الاستقرار الأمنى والسياسى فيه وعدم السماح لأية جهة التدخل قى شؤونه وخطواته السيادية". وتوقف الرئيس اللبنانى عند ما أعلنه رئيس الحكومة من أن التسوية السياسية لاتزال قائمة وأن مسألة عودته عن الاستقالة واردة ضمن خياراته. وعلى صعيد متصل،التقى رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه برى اليوم نائب رئيس مجلس النواب اللبنانى السابق إيلى الفرزلى الذى قال عقب اللقاء : "إن الأجواء فى لبنان بدأت تسير باتجاه إيجابى وأن وحدة اللبنانيين فعلت فعلها وأدت الغاية المرجوة وعكس ذلك الموقف الدولى". وأشار إلى موقف الرئيس اللبنانى والاتفاق العميق والتنسيق مع الرئيس برى، قائلا : "إن هذا الموقف أدى إلى تحقيق الغاية المرجوّة بأن نتجاوز هذه الأزمة ونتمكن من أن نخطو خطوات جديدة باتجاه صناعة التوافق الوطنى العميق وتحقيق الغاية من وراء هذا التوافق لإجراء الانتخابات النيابية وتحقيق المنشود من وراء هذه الانتخابات". وفى الإطار ذاته، قال القائم بأعمال سفارة السعودية فى لبنان الوزير المفوض وليد بخارى :"إن الجالية اللبنانية فى السعودية فى بلدها الثانى وتحظى بكل الاحترام". ونقلت الوكالة الوطنية اللبنآنية للإعلام عن بخارى قوله لدى وداعه البطريرك المارونى اللبنانى الكاردينال مار بشارة بطرس الراعى اليوم فى مطار رفيق الحريرى الدولى متوجها للسعودية ، إنه أخبر الرئيس عون بإمكان إيفاد وزير الخارجية للمملكة للاطلاع على كافة الأوضاع، مشيرا إلى أن الزيارة التاريخية اليوم للبطريرك الراعى إلى السعودية ستكون خيرا للجميع.
