في ختام منتدي شباب العالم.. السيسي: كنت منبهرا وأنا أشارك بالحوار.. وصراعات العالم لا تواجه إلا بالاعتماد على الشباب

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن منتدى شباب العالم فرصة عظيمة لمتابعة التنوع الحضاري، مشيرا إلى أنه تم استعراض نماذج شبابية أمدت الجميع بالحلم، موجها التحية للجنة المنظمة للمنتدى على النجاح المبهر في التنظيم شكلا ومضمونا.

وأضاف السيسي، خلال حفل ختام منتدى شباب العالم، إن انطلاق منتدى شباب العالم في دورته الأولى بمثابة منصة تواصل بين شباب مصر والعالم، لافتا إلى أن الحوار والاستماع للرأي والرأي الأخر مكتسب عظيم للاستقرار والتنمية، قائلا إن الاستثمار الحقيقي هو الشباب، متابعا: "كم كنت منبهرا وأنا أشارككم الحوار واستمع إليكم وأدون أرائكم وتحدثت بالصدق وتناقشت بموضوعية وكان حلمنا شباب مصر وأنا معهم أن يصبح المنتدى وسيلة فاعلة للنقاش تحقق نتائج ملموسة".

وأكد أن العالم الممتلئ بالصراعات والحروب لن يجد سبيلا لمواجهة الصعوبات إلا بالاعتماد على الشباب وهم يقدرون على ذلك، مضيفا: "لقد كان يقيني حازما حين استجبت متحمسا لشباب وطني وأثبتت التجربة قادرين على اتخاذ سبل الحوار لإثبات الذات".

كما كرم الرئيس عبد الفتاح السيسي، عددا من الشباب المشاركين في المنتدى منهم محمد علي، من أشهر مصممي المؤثرات البصرية في هوليود، وغادة والي، التي اختارتها مجلة فوربس العالمية ضمن قائمة تضم 30 فنانا تحت سن ال30 لعام 2017، وصنفت واحدة كأفضل 100 مصمم جرافيك في العالم، ورائد الأعمال المصري الدكتور مينا اليشع بخيت.

كما تم تكريم محمد الحسيني أول سباح متلازمة داون حاول عبور بحر المانش، واجتاز 16 كيلو سباحة في 7 ساعات متواصلة خلال محاولته لعبو بحر المانش بين إنجلترا وفرنسا، وتكريم الفتاة الإيزيدية لمياء بشار، التي روت قتها كاملة مع تنظيم داعش الإرهابي بالعراق خلال فعاليات منتدى شباب العالم، فضلا عن تكريم روح الشاب عبد الوهاب يسري، الذي شارك في تنظيم المنتدى ووافته المنية قبل انطلاقه، وتسلمت الجائزة والدته.

وأعلن الرئيس السيسي، توصيات منتدى شباب العالم، والتي تضمنت:"تكليف اللجنة المنظمة لمنتدى شباب العالم تحت الإشراف الرئاسي بتحويل المنتدى لمركز دولي معني بالحوار العربي الدولي والإفريقي لتفعيل هدف الحوار، تكليف الخارجية بالتنسيق مع جميع أجهزة الدولة بتبني قرارات نموذج محاكاة مجلس الأمن الدولي الذي نفذه شباب مصر والعالم، تكلبف اللجنة المنظمة للمنتدى بالتنسيق مع مؤسسات الدولة بانعقاد المنتدى سنويا خلال نوفمبر من كل عام بمدينة شرم الشيخ، وتكليف وزارات الثقافة والآثار والتعليم العالي بإنشاء مركز للتكامل الثقافي والحضاري يهدف إلى تفعيل التواصل مع شباب العالم.

كما شملت التوصيات، تكليف اللجنة المنظمة مع أجهزة الدولة لإنشاء المركز المصري الإفريقي للشباب لرعاية الطاقات الشبابية من أبناء القارة السمراء، وتكليف اللجنة المنظمة بتشكيل لجنة خبراء من مختلف العالم لوضع استراتيجية لمواجهة الهجرة غير المنتظمة والتطرف، وتكليف الوزارات المعنية بإنشاء مركز إقليمي لرعاية النابغين من الدول العربية، فضلا عن تكليف رئاسة الوزراء لإنشاء مركز إقليمي لدعم ريادة الأعمال لتمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.

ومن ناحية أخري، كشفت الإحصائيات الخاصة بمنتدى شباب العالم أن عدد الذين تقدموا لحضور المنتدى وصل إلى 233 ألف، فيما بلغ عدد المشتركين على الصفحة الرسمية للمنتدى بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مليون متابع في فترة أقل من شهر.

وشملت الإحصائيات أن عدد المشاركين الفعليين في المنتدى بلغ 3200 مشترك من 113 دولة بمختلف دول العالم، ووصل عدد ساعات العمل إلى 70 ساعة، قدمها 222 متحدثا، تلقوا خلالها 1600 سؤال أجيب على بعضها، تستكمل الإجابات على باقى الأسئلة بموقع المنتدى.