أستاذ تنمية مستدامة: فكرة إنتاج الطاقة من الغذاء شريرة وغير أخلاقية

قال الدكتور هاني سويلم أستاذ التنمية المستدامة، إن سبب عدم اتجاه مصر لتحلية مياة البحار رغم أننا نملك موارد بحرية كثيرة، هو أن 40 % من تكلفة التحلية هى سعر الطاقة المستهلكة، رافضا الاتجاه العالمي الذي ينتج الطاقة (الوقود) من الغذاء، قائلا :"أنها فكرة شريرة لأننا بنستخدم غذاء الفقراء في تحريك سيارات الأغنياء وهو أمير غير أخلاقي".

وأوضح خلال اللقاء حول الطاقة والغذاء وعلاقتها بالتنمية المستدامة، بمنتدى شباب العالم اليوم، أن العلاقة بين المياة والطاقة علاقة تكاملية، فالطاقة بنحتاجها بشكل كبير في إنتاج المياة، التي تؤثر بدورها في الإنتاج الغذائي، فى حين بنتسخدم المياة فى إنتاج الوقود الحيوي من خلال التوربينات التى تديرها المياة فتوفر الطاقة.

وقال سويلم إنه قام بعمل أول برنامج ماجستير فى العالم عن التنمية المستدامة بمصر، وهو برنامج جاذب للطلاب من مختلف دول العالم، مطالبا في ختام حديثه بضرورة إنشاء مشروع لاستخدام الطاقة المتجددة لمعالجة تحلية المياه وإنتاج الغذاء لأغراض تدريب الشباب على التكنولوجيا الحديثة في دمج مجالات الطاقة والمياة والغذاء.

وذكر أن الاتجاه العالمي السائد حاليا هو عمل مشروعات صغيرة داخل كل منزل صغير، بحيث يقوم هذا المنزل بإنتاج غذائه وطاقته، وهذا الاتجاة سائد في الدول التي تستعيض عن الشمس بأفكار لتوفير الطاقة، في حين نحن لسنا في حاجة لذلك، لأن أفريقيا تعد من أغنى مناطق العالم وفرة في الطاقة الشمسية والطبيعية.

وأكد سويلم أن مايميز المنطقة العربية، ليس البترول كما يعتقد، بل الشمس والمياة الملحة والرمل والشباب، فهذه العناصر الأربعة إذا اتحادت مع بعضها تنتج غذاء وتنمية، ولهذا يجب كما ذكر دكتور هشام العسكري أن نتوسع فى استخدام الطاقة الشمسية فى مصر، وخاصة أننا نستطيع من خلال هذه الطاقة نتنج الكهرباء، ونستخدم الكهرباء في تحلية مياة البحار، ثم بنقوم بإستخدام هذه المياة فى عمل أحواض لتربية الأسماك، ومخالفات هذه الأسماك بتسمى نترات بيتم استخدامها فى تغذية النباتات، فهي عملية متصلة ومتكاملة.