استقرت الأسهم الأوروبية بالقرب من أدنى مستوى في أربعة أسابيع في المعاملات المبكرة اليوم الخميس حيث يستوعب المستثمرون مجموعة من نتائج الأرباح المتفاوتة للشركات ويترقبون قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن السياسة النقدية. وكان سهم نوكيا الخاسر الأكبر حيث هوى 14 بالمئة بعدما أعلنت الشركة الفنلندية تسجيل أرباح فصلية أقل من المتوقع في قطاع أعمالها الرئيسي حيث قالت إن السوق أصبحت تنطوي على تحديات أكثر. وأدى تراجع سهم نوكيا لنزول مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.1 بالمئة بحلول الساعة 0715 بتوقيت جرينتش بينما صعد مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.1 بالمئة وتراجع مؤشر إيبكس الإسباني 0.2 بالمئة متأثرا بأزمة إقليم قطالونيا. وكان القطاع المصرفي من بين أكثر القطاعات تراجعا ونزل 0.6 بالمئة حيث انخفض سهم باركليز خمسة بالمئة بعدما سجل أرباحا أسوأ من المتوقع قبل خصم الضريبة في الربع الثالث من العام بلغت 1.1 مليار جنيه (1.5 مليار دولار) بسبب ضعف أداء مصرفه الاستثماري. كما نزل سهم دويتشه بنك اثنين بالمئة بعدما سجل أكبر البنوك الألمانية تراجعا بنسبة 10 بالمئة في إيرادات الربع الثالث لتأثر البنك بعملية إعادة هيكلة كبيرة في سوق ضعيفة. غير أن مكاسب شركات أخرى منها إم.تي.يو أيرو إنجينز ونيست وإس.تي ميكرو عوضت خسائر أسهم البنوك ونوكيا بعد نتائج قوية. وتتجه الأنظار في وقت لاحق اليوم إلى قرار لجنة سياسات البنك المركزي الأوروبي الذي من شبه المؤكد أن يقوم بتقليص حوافز شراء السندات متخذا بذلك أكبر خطوة بعد أعوام من سياسة التيسير النقدي.
