استنكر وزير الخارجية الإسباني ألفونسو داستيس اتهامات السلطة الإقليمية في كتالونيا، بأن حكومته نفذت "انقلاب"، عقب فرضها السيطرة مجددا على الإقليم. وقال داستيس- فى تصريحات لتليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم الأحد، أنه إذا كان هناك أحد نفذ انقلابا فهى الحكومة الإقليمية الداعمة لاستقلال كتالونيا، موضحا أن ما فعلته حكومته هو اتباع دقيق لأحكام الدستور. واعتبر أن بعض الصور التى تظهر استخدام الشرطة للقوة أثناء الاستفتاء كانت "مفبركة"، مشيرا إلى أنه إذا كان هناك أى استخدام للقوة فإنه لم يكن عن عمد ولكن بسبب استفزازات تعرضت لها الشرطة. وكانت كارمى فوركاديل رئيسة برلمان إقليم كتالونيا الإسبانى قد قالت أمس السبت، أن قرار رئيس الوزراء ماريانو راخوى بعزل حكومة الإقليم وفرض إجراء انتخابات جديدة هو "انقلاب" و"تعد على الديمقراطية".واعتبر كارلس بوديجمونت رئيس حكومة إقليم كتالونيا هذه الإجراءات "أسوأ هجوم" تتعرض له منطقته منذ الحكم الديكتاتورى لفرانسيسكو فرانكو. تجدر الإشارة إلى أن راخوى أعلن أمس أن الحكومة قررت تطبيق المادة 155 من الدستور الإسبانى على إقليم كتالونيا التى تسمح للسلطة المركزية بتقييد الحكم الذاتى فى هذا الإقليم.