قررت النيابة العامة بمركز كفر الدواربالبحيرة، برئاسة المستشار محمد عبد السلام مدير النيابة، اليوم الأربعاء ، تجديد حبس المتهم بذبح 4 أفراد من أسرة واحدة بعزبة الحاوي التابعة لمركز كفر الدوار بأول أيام العيد الأضحى 15 يوما على ذمة التحقيقات. وكشفت تحقيقات المستشار محمد عبد السلام رئيس نيابة مركز كفر الدوار، مع المتهم "الصافى محمد ع ال" جزار وسمسار مواشى مقيم عزبة عزيز بحرى التابعة لمركز كفر الدوار مرتكب واقعة ذبح 4 أشخاص من أسرة واحدة بعزبة الحاوى التابعة لمركز كفر الدوار أول أيام عيد الأضحى المبارك، عن مفاجآت جديدة فى القضية، وهى وجود 4 شعرات من الجانى فى فك مصطفى نجل المجنى عليه، وكذا وجود أثار عض برأس المتهم، فضلا عن العثور على ملابس القاتل ملطخة بدماء الضحايا، الأمر الذى جعل رئيس النيابة يوجه بأخذ عينة من شعر الجانى لمطابقتها بالشعر الموجود فى فك المجنى عليه، وكذا مطابقة أثار الدماء الموجودة على ملابس المتهم بدماء الضحايا بمعرفة الطب الشرعى والأدلة الجنائية، كما كشفت التحقيقات عن عثور رجال المباحث على السلاح المستخدم فى الجريمة .
وأمام رئيس نيابة كفر الدوار اعترف المتهم بارتكابه للواقعة تفصيليا، وأن سبب ارتكابه الجريمة هو وجود خلافات بينه وبين المجني عليه، لرفضه بيع الماشية له بالرغم من إعطائه "عربون".
وأضاف المتهم أنه يعمل سمسار مواشى بالمنطقة، وأنه حصل على مبالغ مالية من جيرانه لشراء أضاحي عيد الأضحى المبارك، وقيامه بدفع مبلغ 7 آلاف جنيه للمجنى عليه عربون، إلا أن المجنى عليه رفض البيع له، وأعطى المواشي لتاجر آخر بسعر أعلى، وأنه ترك منزله يوم وقفة عيد الأضحى هربا من أصحاب الأضاحى الذين حصل منهم على أموال مقابل شرائها والحصول على عمولة من أصحابها، وتوجه إلى منزل المجني عليه فى محاولة للحصول على أى ماشية أخرى، فحدثت مشادة كلامية تطورت للتشابك بالأيدي أخرج على إثرها سلاحا أبيض (خنصر) من بين طيات ملابسه، وقام بذبح أفراد الأسرة واحدا تلو الأخر، وعقب الانتهاء من جريمته قام بسرقة الأموال الموجودة فى المنزل، التي لم يعلم عددها وعثر بحوزته على 17 ألفا من الأموال المسروقة.
وأرشد المتهم عن ملابسه التى كان يرتديها أثناء الجريمة والشبشب الذى عثر على أثار دماء عليه.
فيما أكدت تحريات مباحث البحيرة، أن المتهم كان لديه معرفة بقيام المجنى عليه ببيع مواشى قبل عيد الأضحى المبارك، وظل بمنزله حتى اقتراب صلاة الفجر ليلة العيد، حيث استغل فرصة ذهاب المجنى عليه للصلاة بالمسجد بالعزبة، وسرق الأموال من المنزل التي تصل لحوالي 60 ألف جنيه، وأثناء ذلك شاهدت زوجة المجنى عليه قيام صديق زوجها بسرقته فقتلها خوفا من افتضاح أمره، وحال عودة الزوج إلى المنزل شاهد زوجته غارقة بالدماء، وقيام المتهم بذبحها، فسدد له المتهم حوالى 25 طعنة حتى سقط جثة هامدة بجوار زوجته.
وتابعت تحريات المباحث، أنه بعد عودة ابني المجني عليه من العمل بأحد المطاعم بالطريق الدولى الساحلى بكفر الدوار، شاهدا والديهما جثتين هامدتين، وأثناء محاولة ضبط المتهم وجه الجانى طعنة إلى الابن الأكبر "مصطفى" بالسلاح الأبيض "سكين" ببطنه حتى سقط جثة هامدة ثم ذبح الابن الأصغر "يوسف".
