يشارك الأزهر الشريف فى ندوة تطوير العلوم الفقهية فى نسختها ال14، والتى تنظمها وزارة الأوقاف والشئون الدينية فى سلطنة عمان خلال الفترة من 5 إلى 8 أبريل المقبل تحت عنوان "فقه العصر: مناهج التجديد الدينى والفقهى" بمشاركة نخبة من علماء الإسلام من مختلف أنحاء العالم . يأتى تنظيم هذه الندوة سنويا فى إطار التوجهات الاستراتيجية بعيدة المدى التى يدعو إليها السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان، والتى تستهدف نشر الفكر الإسلامى المستنير وبمشاركة لفيف من علماء الأزهر الشريف تعبيرا عن العلاقات العمانية المصرية الوثيقة وتقدير السلطنة لدور الأزهر الشريف. وتناقش الندوة عدة محاور منها الاجتهاد الإنشائى عند الفقهاء العمانيين وعند غيرهم، والذى يوضح التطور الذى وصلت إليه الفتوى فى مستجدات العصر الحديث، حيث يهتم الاجتهاد الإنشائى بأقوال العلماء فى النوازل التى لم يسبقهم إليها أحد ويحدد مفهوم الإسلام والعلماء تجاه المستحدثات والمستجدات التى تواجه الأمة الإسلامية حاليا . وكان الشيخ عبد الله بن محمد السالمى وزير الأوقاف والشئون الدينية بسلطنة عمان، قد أصدر قرارا وزاريا بتشكيل لجنة للإعداد والتحضير لإقامة الندوة برئاسة الدكتور عبد الرحمن السالمى رئيس تحرير مجلة «التفاهم»، العمانية وعضوية عدد من ذوى الاختصاص فى الوزارة من مستشارين وأمناء فتوى ومديرى دوائر وخبراء البحوث والدراسات. كانت الندوة قد عقدت فى العام الماضى فى نسختها ال13 تحت عنوان "الفقه الإسلامى - المشترك الإنسانى والمصالح"، وشارك فى أعمالها وفد مصرى رفيع المستوى ضم لفيفا من علماء الأزهر الشريف، تعبيرا عن العلاقات العمانية المصرية الوثيقة وتقدير السلطنة لدور الأزهر وفى نسختها ال12 تحت عنوان "فقه رؤية العالم والعيش فيه – المذاهب الفقهية والتجارب المعاصرة".