ترفض العديد من الدول استضافة قطر لمونديال كأس العالم 2022، لعدة أسباب، أبرزها دعم نظام الحمدين للإرهاب، وبسبب مقاطعة الدول العربية لها. ورفضت المستشارة الألمانية ورئيسة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي انجيلا ميركل خلال مناظرة تلفزيونية جرت أمس الأحد، استضافة قطر لفعاليات كأس العالم 2020، وقالت:«إن استضافة قطر لهذا الحدث الرياضي المهم ليس بالأمر الجيد»، يأتى ذلك فى ضوء اتهامات لقطر بدفع رشاوى باهظة للحصول على حق استضافة المونديال، كما أنها لا تتمتع بتاريخ يحتذى به في ممارسة كرة القدم. وطالب مسؤولون رياضيون كبار في الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا بسحب حق قطر في استضافة مونديال 2022 إذا ثبت حصولها على حق تنظيمه باستخدام طرق غير القانونية، وكان القضاء السويسري، قد فتح تحقيقا مستقلا، منذ عامين، للتحقيق فى قضية الفساد في الفيفا، خاصة باستضافة روسياوقطر بطولتي 2018 و2022 على التوالي. لم تتوقف التصريحات الرسمية الألمانية الرافضة لقطر عند المستشارة ميركل، بل طالب لرينارد جريندل رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم، بضرورة سحب تنظيم كأس العالم 2022 من قطر ، قائلا: «الاتهامات الموجهة لقطر بدعمهم الإرهاب قطعت الطريق أمام أحلامها لتنظيم المونديال.. بلد ناشط في دعم الإرهاب مثل قطر من الصعب أن تنجح في تنظيم المونديال، وأن يسمح له بتنظيم البطولة الكبرى». كذلك رفضت كلاوديا روث، نائب رئيس مجلس النواب الألماني، استضافة قطر لمونديال 2022 قائلة: «قطع العلاقات السياسية مع الدوحة من بلاد الجوار والبلاد العربية دليل واضح أن قطر ليس البلد المناسبة لتنظيم المونديال»، وتابعت: «اختيار قطر منذ البداية كان قرارا خاطئا وجاء بالفساد الرشاوى»، متسائلة: «كيف يتم منح تنظيم كأس العالم لبلد ليس لها تاريخ كروي وتدعم الإرهاب ولا تراعي حقوق الإنسان؟». إسبانيا وأمريكا أيضا الناقد الرياضي، أحمد الشامي، قال في تصريحات نقلتها«سبوتنيك»:«إن 3 دول كبرى، ألمانيا وإسبانيا وأمريكا، يضغطون بقوة على الاتحاد الدولي لكرة القدم، للحصول على حق تنظيم كأس العالم 2022، لامتلاكهم ملاعب وتجهيزات وفنادق وطرق، وكل متطلبات كأس العالم، وكانت لها سابقة تنظيمه». وتابع:«قطر من وقت إعلان استضافتها لكأس العالم، وهي تطلق تصريحات عن قدرتها واستعداداتها على التنظيم، ونجاح التجربة، خاصة أنها نجحت مع بلاتر لتغيير موعد البطولة من الصيف للشتاء من أجل درجة الحرارة». واستطرد:«الرئيس الحالي للاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو، بدأ يعيد الأوراق من جديد، وحينما تم إعلان المقاطعة، كان هناك اتصال بين اللجنة المسؤولة عن تنظيم كأس العالم والمسؤولين القطرين، حول الأوضاع والظروف».