أعلنت وزارة العدل العراقية أمس الأربعاء عن البدء بعملية تبادل السجناء مع إيران للمرة الأولى وقال المتحدث باسم الوزارة حيدر السعدي في بيان صحافي إن العراقوإيران أتمّا عملية نقل الوجبة الأولى من السجناء بين الطرفين عبر منفذ الشلامجة الحدودي، بحضور ممثلين عن وزارتي العدل في كلا البلدين فضلاً عن حضور القنصل الإيراني في البصرة". وأشار إلى أنّه تم نقل السجناء إلى بلادهم لإكمال مدة محكوميتهم بدوافع إنسانية على أن تستمر عملية تبادل بقية السجناء خلال الفترة المقبلة. وأضاف أن الجانبين سيواصلان عملية تبادل السجناء تطبيقاً للمادة (3) من اتفاقية التعاون القانوني والقضائي الموقعة بين البلدين والخاصة بتبادل المحكومين بقضايا سالبة للحرية مشيراً إلى أن الاتفاقية استثنت الأحكام الإرهابية على الرغم من عدم وجود محكومين بقضايا إرهاب. واوضح ان معظم النزلاء مدانون بقضايا مدنية وما يتعلق بالأحوال الشخصية بسبب التداخل المجتمعي بين شعبي البلدين. وقال المتحدث العراقي أن اللجنة التنسيقية المشتركة تواصل اجتماعاتها لتنفيذ جميع مواد الاتفاقية والمصادق عليها من قبل مجلسي الوزراء والنواب في الفصل التشريعي السابق. وأشار إلى أنّ رئيس الوفد الإيراني أثنى على جهود الحكومة العراقية ووزير العدل حيدر الزاملي في إنجاح عملية تبادل السجناء بدوافع إنسانية لكنه لم يشر إلى عدد السجناء الذين تمّ تبادلهم اليوم غير ان تقارير سابقة أوضحت أن عددهم في البلدين يبلغ حوالى 300 سجين. وكان العراقوإيران وقعا في نيسان (أبريل) من العام الماضي مذكرة تفاهم تنفيذية لتبادل المحكومين بعقوبات سالبة للحرية بين البلدين وكذلك استعادة المطلوبين لكلا البلدين. ووقع الاتفاقية في بغداد وزيرا العدل العراقي حسن الشمري والإيراني مصطفى بور محمدي في ختام مباحثات وصفت بالمعمّقة استهدفت "وضع آليات تعزيز العلاقات الثنائية لا سيما في المجالات العدلية والقانونية". وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع محمدي قال نظيره العراقي الشمري ان العلاقات العراقية -الإيرانية التي لها إرث تاريخي وعقائدي بين الشعبين هي علاقات متميزة في ظل النظام السياسي الجديد في العراق. واوضح أن جهود التوصل لهذه الاتفاقية استغرقت ثلاث سنوات. ومن جانبه قال وزير العدل الإيراني ان تعزيز العلاقات بين البلدين بحاجة إلى اتفاقيات حقوقية وقضائية وأشار إلى أنّ العراق له مكانة مرموقة في المنظمة والعالم فضلا عن إرثه التاريخي والحضاري "ولهذا فنحن نأمل في ان يعم الامن والاستقرار في ربوعه ونأمل ان يؤول مصير المخططات الرامية لتفتيت وحدته بالفشل". وأضاف أن "العلاقات العراقيةالإيرانية تطورت أكثر وأكثر خلال العام الماضي حيث ان أكثر من ثلاثة ملايين زائر عراقي وإيراني تبادلوا الزيارات بين البلدين مبينا أن "حجم التبادل التجاري بين العراقوإيران قد ارتفع إلى 11 مليار دولار سنويا. وأكد ضرورة تطوير العلاقات بين البلدين أكثر "لأنهما يعيشان في منطقة حساسة". ويبلغ عدد السجناء العراقيين في إيران حوالى 150 سجينا وهو العدد التقريبي نفسه للسجناء الإيرانيين في العراق وكان مصدر في وزارة العدل العراقية قال في وقت سابق إن في إيران أكثر من 208 عراقيين يقبعون في السجون بتهم مختلفة.. موضحا أن السجناء الإيرانيين لا يتجاوز عددهم 120 سجيناً بينهم نساء ورجال دخلوا البلاد من دون سمات رسمية.