مع بدء العد التنازلي لاستقبال عيد الأضحي المبارك، يسارع المواطنون بالشرقية لشراء الأضحية، ونظراً لارتفاع الأسعار يجد كثير من الأهالي أن الاشتراك في أضحية واحدة هو الخيار الأفضل، ومع ارتفاع الأسعار، تراجع الكثيرون عن الخيار الأخير، وهو اشتراك أكثر من أسرة في شراء(عجل) كأضحية. يقول إبراهيم عبد الرحمن، تاجر مواشي من مركز الحسينة شرقية، قبل شهرين كانت الأسعار أفضل من الآن، فمع اقتراب عيد الأضحي يسارع الجميع للشراء، ومع زيادة الطلب تزيد الأسعار، مضيفاً أن السبب الرئيسي في زيادة الأسعار هذا العام يرجع إلي زيادة سعر الأعلاف، فشيكارة العلف 50 كيلو جرام، ارتفع سعرها من 145 إلى 180 جنيها، بينما ارتفع سعر العلف النعماني من 200 إلى 250 جنيهاً للشيكارة الواحدة، موضحاً أن العلف النعماني يحتوي علي فول صويا ونخالة، ومواد هاضمة، بالإضافة إلى عناصر غذائية أخرى. وأردف التاجر قائلاً أن سعر الضأن بلغ 60 جنيهاً للكيلو، فالضأن الذي يبلغ وزنه 50 كيلو جرام، سعره يساوي 3000 جنيهاً، فيما يصل سعر العجول متوسطة الحجم إلى 30 ألف جنيهاً. وعن الماعز قال إبراهيم إنه لا يتم وزن الماعز في أغلب الحالات، فهي تُشتري وتُباع بالتقدير لأنها شحيحة الدهن هزيلة الوزن إذا ماقورنت بالضأن. وعن إقبال الأهالي علي الشراء من عدمه ، قال الحاج إبراهيم: «يذهب الناس لشراء الأحجام الصغيرة، لانخفاض سعرها، ولعدم قدرتهم علي شراء الأوزان الكبيرة لارتفاع سعرها. أما أحمد الشبراوي بدر تاجر، يقول إن معظم الأسر في الريف بالشرقية، يقومون بتربية الماعز والأغنام منذ بداية العام، ثم يقومون ببيعها قُبيل العيد، وتحتفظ الأسر بواحدة من الماعز أو الضأن للأضحية، ولكن مع ارتفاع أسعار الأعلاف، وسارعت الأسرببيع مالديها من أغنام، فتم إغراق السوق بالكثير منها، ومع ذلك ظل ارتفاع الأسعار يسير بخطوات سريعة نحو الانفجار، لافتاً النظر إلى إحجام الكثير من الأسر هذا العام عن المشاركة في الأضحية الواحده، فالعجل متوسط الحجم يصل سعره إلى 30 ألف جنيها تشترك فيها 4 أسر، تدفع كل أسرة مايعادل 8 الآف جنيهاً. أما الحاج سالم عبد العزيز، تاجر، فيقول العديد من الأسر في الريف، تضطر لشراء الأضحية، بالرغم من ارتفاع سعرها، نظراً للعادات والتقاليد التي ينتهجها الريف منذ عقود، وهي أن تذهب الأسرة لابنتها المتزوجة عصر العيد بجزء من الأضحية، قد يكون ذراع أو فخذ، مع شيكارة الأرز ولفات المياه الغازية، بالإضافة إلي أقفاص الفاكهة، مضيفا أن الأسرة قد تقترض لشراء الأضحية، لأجل عيد ابنتهم المتزوجة أو العمة، حتي لاتُصاب بالحرج أمام أهل زوجها. فيما قالت هدي عبد السلام ربة منزل، إن زوجها كان دائما يضحي علي الضأن، ولكن هذا العام ارتفعت الأسعار إلي الضعف،فقرروا شراء الماعز لأنه أرخص قليلا، وتابعت إن عيد الأضحي ، يأتي معه متطلبات آخري مثل ملابس العيد ومتطلبات الدروس الخصوصية ، التي بدأت منذ أيام والاستعدادات للمدارس، ثم قالت هدى: «الأسعار ضحت علينا قبل أن نضحي للعيد». وتشتهر محافظة الشرقية، وخاصة القري والنجوع بتربية الماعز والأغنام، حتي أن ربات البيوت يقمن بتربية الماعز بأنفسهن كتجارة صغيرة يربحن من وراءها، فيقمن بقص الحشائش للماعز للمساهمه في الغذاء بجانب الأعلاف غالية الثمن. كما تشتهر الشرقية بالعديد من الأسواق ، مثل سوق الخميس بالحسينة، والثلاثاء بمركز فاقوس، وأكبر الأسواق مساحة هو سوق السبت بسماكين الشرق التابعة للحسينية، وسوق ديرب نجم، وأبو كبير الذى يعتبر من أكبر أسواق المواشي ، بالإضافة إلي الأسواق الفرعية المنتشرة في كل مراكز المحافظة.
واقرأ أيضاً: مجدي الشراكي: جمعية الإصلاح الزراعي فتحت باب حجز أضاحي العيد بأسعار مخفضة قبل عيد الأضحى.. تعرف على أسعار الأضاحي بسوق المواشي (صور) ارتفاع أسعار المواشي يصيب الأسواق بالركود.. وأهالي: «هنخمس في الأضحية» (صور)